فلسطيني يروي قصة استشهاد زوجته و4 من أطفاله خلال العدوان الإسرائيلي على غزة (فيديو)

روى الفلسطيني (رياض أشكنتنا) للجزيرة مباشر اللحظات الأخيرة من حياته زوجته وأربعة من أبنائه، والذين استشهدوا تحت الأنقاض جراء هجمات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير على قطاع غزة.

وقال أشكنتنا إنه سمع من تحت الأنقاض صراخ ابنه زين وابنته دانا، مؤكدًا أنه لن ينسى مدى الحياة نداءهم “بابا! بابا”.

وتابع “بعدما أخرجوني من تحت الأنقاض، وقدموا لي الإسعافات الأولية، أخبروني بنبأ استشهاد زوجتي وأبنائي الأربعة، ورأيت أكفانهم أمامي في مشهد لن أنساه”.

وعن ابنته سوزي، قال رياض إنها بقيت تحت الأنقاض 10 ساعات كاملة، ورأت إخوتها وهم يموتون والدماء تسيل من أجسادهم.

وحين أعلنت الهدنة الأخيرة، في الثانية فجر 21 من مايو/أيار الماضي، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية لم يكن رياض أشكنتنا جزءًا من هذه الهدنة، على حد تعبيره، وإنما كان “جزءًا من الحرب” إذ إنها دمرته نفسيًا وقضت على عائلته.

وأسفرت الهجمات الصاروخية الإسرائيلية على القطاع، براً وجواً وبحراً، عن استشهاد 248 فلسطينياً، بينهم 66 طفلاً، و40 امرأة، و17 مُسنّاً، بينما أدت إلى إصابة أكثر من 1948 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت على أنها “شديدة الخطورة”.

وخلّف العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ في 11 من مايو/أيار الماضي، خسائر باهظة في الأرواح والممتلكات، والمنشآت السكنية والتجارية، والمؤسسات الحكومية، والأراضي الزراعية، في غزة.

ودمر القصف 1335 منشأة سكنية تدميرا كليا أو جزئيا، ولم تعد صالحة للسكن، فيما لحق بنحو 12 ألفا و886 منزلا أضرار متوسطة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

ومنذ 13 من أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه وحي “الشيخ جراح” (وسط)؛ إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر