السنوار: أذللنا تل أبيب بأقل من 50% من قدرات المقاومة (فيديو)
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، يحيى السنوار، اليوم السبت إن المقاومة الفلسطينية أذلت الاحتلال الإسرائيلي من خلال استخدام نصف قدراتها فقط.
وأضاف السنوار خلال كلمة في قطاع غزة أن عدد الشهداء في قوات المقاومة بلغ نحو 90 مقاتلا من كافة الفصائل، في وقت كانت يسعى فيه الاحتلال الإسرائيلي لقتل أكثر من 10 آلاف مقاتل، على حد قوله.
وقال السنوار إن “العدو لم يدمر أكثر من 3% من الأنفاق في غزة” وأن المقاومة الفلسطينية تمكنت رغم حصارها من “مرمطة(إذلال) تل أبيب خلال الحرب الأخيرة” وأن ما خفي من تفاصيل العملية أكبر مما عرف عنها.
وقال السنوار، خلال لقاء جمعه مع أكاديميين بمدينة غزة، إن حركة حماس لن تقبل بأقل من انفراجة كبيرة للأوضاع الإنسانية والاقتصادية في القطاع.
وشدد على أن كل ما كان مطروحا لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، ما قبل انتهاء المعركة الأخيرة في 21 مايو/ أيار الماضي، لم “يعد صالحا اليوم”.
وشرح ذلك قائلا “الحديث عن حكومات، واجتماعات، هدفها استهلاك المرحلة وحرق الوقت ليس مجديا، ولن يكون مقبولا لدينا”.
وأكد أن الهرولة العربية للتطبيع والانقسام الفلسطيني والوضع الدولي شجع إسرائيل على عدوانها، مشيرا إلى أن ما حدث كان مناورة لاختبار قدراتنا وكي نري إسرائيل صورة مصغرة لما قد تكون عليه الحرب.
وقال رئيس حركة حماس، إن إسرائيل لن تتحمل أي هجوم حقيقي عليها، موضحا أنه إذا عادت المعركة مع الاحتلال فسيتغير شكل الشرق الأوسط.
وأكد السنوار أن الاستحقاق الوطني الحقيقي والفوري، يجب أن يكون من خلال ترتيب المجلس الوطني الفلسطيني على أسس صحيحة، ليشمل كافة القوى والفصائل المؤثرة.
وأوضح أن هناك فرصة حقيقية لحشد الرأي العام العالمي وتفجير المقاومة الشعبية للفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم، بشكل يجبر الاحتلال على احترام القانون الدولي.
وفي هذا الصدد، أكد أن ” تحقيق هذا الهدف يتيح إما إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، أو أن نجعل الاحتلال في حالة تصادم مع الإدارة الدولية وعزله وإنهاء حالة اندماجه بالمنطقة والعالم”.
#السنوار: مرمطنا #تل_أبيب بأقل من 50% من قدرات المقاومة.. و #ما_خفي_أعظم#ربيع_فلسطين pic.twitter.com/xo4JXDo22g
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 5, 2021
تحقيق الأهداف
وفيما يتعلق بما جرى في غزة، أكد رئيس حركة حماس في غزة، أن المقاومة تمكنت من تحقيق جملة أهداف استراتيجية، أبرزها تتمثل في “حالة الإثبات للعدو أن للمسجد الأقصى من يحميه ويدافع عنه، ومستعد لدفع كافة الأثمان في سبيل ذلك”.
وبيّن في هذا الصدد أن المقاومة من خلال المعركة “أحبطت مشروعا صهيونيا خبيثا بتقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا” كما وحدت الفلسطينيين والأمة خلف المقاومة.
وأشار إلى أن المقاومة بغزة استخدمت “50% من قدراتها العسكرية” خلال المعركة الأخيرة، وقال إنها أطلقت “الصواريخ القديمة لديها”.
ومن ضمن هذه الأهداف، أشار السنوار إلى أن المقاومة أفشلت خطة إسرائيلية أُطلق عليها اسم “رياح الجنوب” لاغتيال قيادات الصف الأول من الحركة، ومباغتة مقدرات المقاومة وقتل أكثر من 10 آلاف مقاتل وتدمير مدينة الأنفاق تحت الأرض”.
وأكد أن الاحتلال حقق من تلك الخطة صفر من الأهداف، بينما بلغ إجمالي ما تم تدميره من الأنفاق نحو 3% وقال إن تجدد المعركة “مع الاحتلال سيغير شكل الشرق الأوسط بأكمله”.