غانتس يهدد غزة: لا إعمار اقتصادي قبل عودة الأسرى والمفقودين

وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس (رويترز)

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الإثنين، بعدم السماح بإعمار قطاع غزة اقتصاديا ما لم تٌعد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسرى ومفقودين إسرائيليين لديها.

تصريحات غانتس جاءت خلال اجتماع لكتلة حزب “أزرق- أبيض” البرلمانية بقيادته، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

وقال غانتس: “في موضوع غزة أعود وأكرر، ما حدث في الماضي لن يحدث مجددا. إذا لم يستوعبوا في حماس ذلك حتى الآن فسنحرص على أن يفعلوا. بدون عودة الأبناء والاستقرار الأمني لن يتم إعمار غزة اقتصاديا”.

وترفض “حماس” الشرط الإسرائيلي لإعادة الإعمار، وتطالب بإبرام صفقة تبادل للأسرى من الجانبين.

وتحتفظ حركة “حماس” بأربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، أما الآخران، فدخلا غزة في ظروف غير واضحة.

ولا تفصح الحركة عن مصير كامل المحتجزين الأربعة أو وضعهم الصحي، فيما سمحت قبل نحو أسبوعين، ببث تسجيل صوتي لأحدهم.

بينما تعتقل إسرائيل حاليا نحو 4650 فلسطيني، بينهم 39 سيدة، ونحو 180 قاصرا، حسب نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

وفي وقت سابق، الإثنين، وصف رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيى السنوار اجتماعه بالمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، بـ”السيئ”.

ووجّه السنوار تحذيرات لإسرائيل من مغبة مواصلة فرض الحصار على القطاع.

وقال السنوار -عقب لقاء جمعه مع وينسلاند في مقر مكتبه بمدينة غزة- إن اللقاء “لم يكن إيجابيا بالمطلق”.

وأضاف “إسرائيل ما زالت تستمر في سياساتها ضد الشعب والأسرى، ولا توجد بوادر تُشير إلى حل الأزمة الإنسانية بالقطاع، كما أنها تبتز المقاومة في موضوع التخفيف عن غزة”، موضحًا أن حركته أبلغت وينسلاند رفضها للابتزاز الإسرائيلي.

وتابع “أبلغنا وفد الأمم المتحدة عزمنا عقد لقاء مع قادة الفصائل الوطنية والإسلامية بغزة لدراسة الخطوة التالية”، مؤكدًا في الوقت نفسه على أن “الوضع الحالي يتطلب ممارسة المقاومة الشعبية بشكل واضح للضغط على الاحتلال من جديد”.

ووصل وينسلاند إلى غزة، اليوم، عبر حاجز بيت حانون (إيرز) الإسرائيلي (شمال).

وقال مصدر فلسطيني مُطّلع للأناضول (فضل عدم الكشف عن هويته) إن “وينسلاند وصل إلى غزة لاستكمال جهود تثبيت وقف إطلاق النار وتخفيف الحصار عن غزة”.

وبدأ في 22 مايو/أيار الماضي، وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما.

وتطالب الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار.

وفي 13 من أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، جراء اعتداءات (وحشية) إسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح (وسط)، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين، ثم انتقل التوتر إلى الضفة الغربية، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة.

وبدأ سريان وقف إطلاق نار بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل قبل أسبوع، بعد 11 يوما من غاراتها على القطاع، ورد الفصائل بإطلاق صواريخ على مناطق إسرائيلية.

وأسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 287 شهيدًا، بينهم 69 طفلا و40 امرأة و17 مسنًا، بجانب أكثر من 8900 مصاب بينهم 90 إصاباتهم شديدة الخطورة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات