الصين ترسل مركبة فضاء في مهمة تاريخية.. وإقلاع أول رحلة مأهولة (فيديو)

أطلقت الصين، صاروخاً على متنه 3 روّاد فضاء في أول مهمة مأهولة إلى المحطّة الفضائية التي تبنيها بيجين، في خطوة تكتسب أهمية كبيرة في برنامجها الطموح لترسيخ مكانتها قوةً فضائية عالمية.

ووسط غمامة ضخمة من الدخان أقلع الصاروخ (لونغ مارتش -2 إف) اليوم الخميس من قاعدة لإطلاق الصواريخ في صحراء غوبي شمال غربي الصين.

ويحمل الصاروخ مركبة فضائية على متنها 3 روّاد سيقضون 3 أشهر في محطة يجري بناؤها، في أطول مهمة فضائية مأهولة للصين حتى الآن.

وسيختبر الرواد الثلاثة خلال إقامتهم على الوحدة الإسطوانية الشكل والتي يزيد حجمها قليلا عن حجم الحافلة، تقنيات الوحدة بما في ذلك منظومة دعم المعيشة بها.

وسيراقب الرواد أيضا كيف سيكون حالهم في الفضاء بدنيا ونفسيا لفترة إقامة ممتدة، في حين يخطط لأن تمتد المهمة التالية لمحطة الفضاء ستة أشهر.

وتمثل رحلة المركبة، ثالث بعثة ضمن 11 بعثة -أربع منها مأهولة- لازمة لإكمال أول محطة فضاء صينية.

وبدأ العمل في بناء المحطة في أبريل/نيسان بإطلاق تيانخه، أول وأكبر وحدات المحطة الثلاث.

وتأتي هذه المهمة في ظلّ أجواء متوتّرة بين الصين والغرب، ويمثل نجاحها أهمية بالغة لبيجين التي تستعدّ للاحتفال في الأول من يوليو/تموز بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.

كانت الصين قرّرت إقامة قاعدة فضائية مأهولة خاصة بها بعد رفض الولايات المتّحدة السماح لها بالمشاركة في (المحطة الفضائية الدولية).

وستخرج المحطة الفضائية الدولية التي تجمع الولايات المتحدة وروسيا وكندا وأوربا واليابان من الخدمة في العام 2024، وإن كانت وكالة (ناسا) لم تستبعد تمديد عمرها لما بعد 2028.

ومن المقرّر أن تبقى محطة (تيانغونغ) الفضائية الصينية في الخدمة لمدة 10 سنوات على الأقلّ، في وقت تم فيه التخطيط لالتحام المركبة بالوحدة الرئيسية من المحطة.

وكانت مركبة شحن نقلت الشهر الماضي وقوداً وطعاماً ومعدات تحضيراً لهذه المهمة المأهولة.

المصدر : وكالات