غازي حمد: “القسام” مستعدة لتلقين جيش الاحتلال دروسا أشد وأقوى (فيديو)

حذر غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مغبة المغامرة باستفزاز المقاومة الفلسطينية من خلال منح الضوء الأخضر للمستوطنين في القدس بإقامة مسيرة الأعلام، الثلاثاء المقبل، بدءا من باب العامود.

وقال حمد خلال مشاركته في برنامج “المسائية” على قناة الجزيرة مباشر، أمس الجمعة، يبدو أن إسرائيل “لم تفهم بعد الدروس الأخيرة لحرب (سيف القدس) وأنها مصرة على استفزاز الفلسطينيين” مشيرا أن المقاومة “جاهزة للردع وتلقين جيش الاحتلال دروس جديدة أشد وأقوى”.

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني احترف المقاومة، والمقاومة هي ثمن حريتنا، وكتائب القسام ومعها باقي قوى المقامة جاهزة لأي حرب لتلقن إسرائيل دروسا إضافية”.

وأضاف حمد أن “العربدة الإسرائيلية تستوجب من جميع الفصائل الفلسطينية توسيع دائرة المقاومة، طالما أن المجتمع الدولي لم يقدم بعد على خطوات حقيقية لوقف التصعيد والاستفزاز الإسرائيلي”.

وقال “إسرائيل دولة معتدية ولا تريد السلام، وغايتها أن تبقى المنطقة في حالة غليان حتى تستمر في تنفيذ سياسة الاستيطان والتهويد”.

وكشف حمد أن مجموع السيناريوهات التي تقوم بها إسرائيل في القدس تستهدف “تغيير معالم القدس الشريف والمسجد الأقصى، وطمس الهوية الإسلامية للمدينة المقدسة وتغيير ولاءات المقدسيين من خلال نهج سياسة العنصرية التهجير”.

وتابع “يبدو أن الضفة الغربية بدورها تواجه ذات السياسية التوسعية الاستيطانية، في حين أن غزة بقيت عصية عن التهويد” مشددا على أن مبدأ المقاومة عند حماس أمر ثابت لمقاومة سياسة التهويد.

وأكد القيادي في حركة حماس أن فلسطيني الداخل في مدن اللِّد والرملة والناصرة، أكدوا خلال حرب “سيف القدس” أنهم فلسطينيون وأن سياسة (الأسرلة) والتهويد المعتمدة من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، لم تجد نفعا في تغيير ولاءاتهم لفلسطين.

واعتبر حمد أنه رغم الوساطات الدولية لوقف المواجهات العسكرية بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العقود الثلاثة الأخيرة، فإنها لم تفلح في ظل استمرار الأسباب الحقيقية للصراع، مبرزا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن “فهمت جيدا أن إسرائيل تنتهك الحقوق الفلسطينية”.

واستغرب حمد صمت المجتمع الدولي وعجزه عن إدانة إسرائيل ولو مرة واحدة، فيما تمت إدانة العديد من الدول العربية كالسودان وليبيا، مشددا على أن المجتمع الدولي ينتظر ثورة فلسطينية عارمة تغير المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة حتى يستطيع أن يغير مواقفه.

وبشأن مستقبل الحوار الفلسطيني الفلسطيني واجتماعات القاهرة، قال حمد إن الحوارات لم تحقق نتائج تذكر، بل إنه “لم تكن هناك حوارات حقيقية” مضيفا أن  الحوار بين الفلسطينيين يحتاج إعدادا جديا لأرضية واضحة يمكن التحاور بشأنها.

وقال “دهبنا مرات عدة للقاهرة، وكل ما تم التوقيع بشأنه لم ينفذ”.

وأوضح حمد أن القضايا الكبرى للحوارالفلسطيني الفلسطيني تتحدد في إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، مضيفا أن هذه القضايا مجتمعة تحتاج لإعداد جيد حتى ينجح الحوار.

وقال “يجب أن نوقف العبث ونخرج من دائرة ترف الحوار”.

المصدر : الجزيرة مباشر