شاهد: طائرة بدون طيار “توثق لحظة تحطمها” داخل بركان في أيسلندا

وثقت كاميرات طائرة مسيرة لحظة فوران الحمم البركانية المنبعثة من أحد براكين أيسلندا قبل أن تصطدم بها وتذوب داخلها.

وقال مشغل الطائرات المسيرة -جوي هيلمز- إن الحمم البركانية حينما تنبعث، فإنها تسبب اضطرابات في كل مكان والصخور الساخنة تتهاوى، ما يجعل تحليق الطائرات المسيرة أكثر صعوبة.

وتحدث جوي هيلمز، عن المشهد المهيب لبركان في أيسلندا والحمم البركانية تتدفق منه وتسيل الكتل الحمراء الملتهبة على جوانبه وتنساب على الأرض.

وأظهرت مقاطع فيديو صورتها طائرة مسيرة أطلقها جوي، وثّقت فيها لحظة تحطمها داخل البركان ولقطات لثورة البركان وهو يقذف الحمم الملتهبة من فوهته.

الفيديو المذهل، الذي تم تصويره يوم الإثنين 24 مايو/أيار، يجعل المشاهد يقترب من البركان -وهو بعيد عنه- مباشرة إلى الحمم المنصهرة المتدفقة من البركان وبوضوح كبير.

وقال جوي هيلمز، لرويترز إن القدرة على تشغيل الطائرة بدون طيار من منظور يدويًا جعلها تجربة غامرة وفريدة من نوعها على الرغم من أن ظروف البركان جعلتها أيضًا “صعبة”.

وتوفر هذه اللقطات الفريدة عالية الدقة عرضا نادرا للبركان ونافورة الحمم البركانية المتدفقة من حوله أثناء ثوران البركان.

ثوران البركان

ثوران البركان هو الأول من نوعه منذ القرن التاسع عشر لبركان على مسافة نحو 40 كيلومتراً من العاصمة الأيسلندية “ريكيافيك” أواخر مارس/آذار الماضي في تدفق الحمم البركانية وإضاءة السماء ليلاً بسحابة حمراء.

وأفادت وكالة الأرصاد الجوية الأيسلندية، أن الحمم البركانية تدفقت من صدع في الأرض قرب جبل، بحسب مشاهد فيديو التقطتها مروحية تابعة لخفر السواحل.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي آنذاك، إن ثوران البركان لا يشكل أي خطر مباشر على السكان في غريندافيك أو على البنية التحتية الحيوية وصنف الثوران على أنه صغير.

وعلى عكس ثوران بركان (إيافيالايوكل) في عام 2010 والذي أوقف ما يقرب من 900 ألف رحلة جوية وأجبر مئات الأيسلنديين على ترك ديارهم، لم ينفث هذا الثوران الكثير من الرماد أو الدخان في الغلاف الجوي.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز