أردوغان يدين النمسا لدعمها “إرهاب” إسرائيل ويدعو لإدارة ثلاثية للقدس (فيديو)

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (رويترز)

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، دولة النمسا على خلفية رفعها العلم الإسرائيلي فوق مبانيها الرسمية، داعيًا إلى تشكيل إدارة ثلاثية لمدينة القدس عبر لجنة تضم ممثلي الديانات الثلاثة.

وتطرق أردوغان، خلال كلمة عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة، إلى الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، والمواقف الدولية بهذا الخصوص.

وقال “أدين الدولة النمساوية التي رفعت العلم الإسرائيلي فوق مبنى رئاسة وزرائها. ربما تحاول النمسا تحميل المسلمين قيمة فواتير اليهود الذين ارتكبت بحقهم إبادات جماعية”.

ولفت أردوغان إلى أن إسرائيل دولة إرهاب تتطاول على حرمة القدس وتقصف المدنيين بلا رحمة في غزة وتدمر مبنى ضخما يضم مكاتب وسائل إعلام، وذلك في إشارة إلى برج الجلاء والذي نسفته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان يتكون من 12 طابقًا وبه مكاتب لوكالة أسوشيتد برس الأمريكية وقناة الجزيرة.

وأردف “إعلان الولايات المتحدة -والدول التي لحقتها- القدس عاصمة لإسرائيل، أواخر 2017، زاد من شهية هذه الدولة القاتلة على سفك الدماء”.

وتابع “إدارة لجنة مؤلفة من ممثلين عن الديانات الثلاثة (الإسلام والمسيحية واليهودية) للقدس ستكون أفضل معالجة في الظروف الحالية”، ودعا الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع المنظمات الدولية الأخرى إلى “التحرك بفعالية” من أجل الفلسطينيين المظلومين والقدس.

واستطرد “سنقدم جميع أشكال الدعم السياسي والعسكري بخصوص الخطوات الدولية المطلوبة من أجل تحرير القدس وحماية الشعب الفلسطيني من الاعتداءات”.

وكانت النمسا قد رفعت، الجمعة الماضي، علم إسرائيل على المباني الحكومية لإظهار تضامنها معها، كما نشر سبياستيان كورتس -رئيس حزب الشعب الذي يشغل منصب رئيس الوزراء في البلاد- صورة لعلم إسرائيل على مبنى المستشارية النمساوية، داعيًا إلى إدانة ما سماها بـ”الهجمات الإرهابية” على إسرائيل.

وفي السياق، أنهى حزب الشعب النمساوي عضوية أحد أفراده الفاعلين وذلك لمجرد مشاركته صورة للعلم الفلسطيني مع عبارة “فلسطين الحرة” عبر حسابه على فيسبوك، الجمعة الماضية.

وفي تصريحات أدلى بها، السبت الماضي، قال العضو المفصول من الحزب (رسول يغيت) إنه تولى عدة مهام داخل حزب الشعب بين عامي 2015 و2019، ودفعته ظروف عائلية لتعليق أعماله لمدة سنة ليعود مجددا كعضو بالحزب في يونيو/حزيران 2020 ويشارك في العديد من الأنشطة الداخلية.

وأضاف يغيت أن زملاءه داخل حزب الشعب أخبروه بأنه لن يتمكن من العودة، وتابع “إذا كان بإمكان رئيس وزراء في بلد ما أن يرفع علم دولة أخرى في مبنى رسمي للدولة، فكنت آمل كسياسيين ومواطنين أن نتمكن من التعبير عن رأينا كما نرغب، ولكن للأسف لم يكن الأمر كذلك”.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 212 شهيد، بينهم 61 طفلا، و36 سيّدة، وإصابة 1305 آخرين بجراح مختلفة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، بينما قُتل 10 في إسرائيل بينهم طفلان.

ومنذ 10 مايو/أيار الجاري، يقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منازل وبنايات ومؤسسات حكومية ومدنية، وترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه البلدات الإسرائيلية.

وتفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في اعتداءات ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون، منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، في القدس والمسجد الأقصى ومحيطه وحي الشيخ جراح، إثر مساع إسرائيلية لإخلاء 12 منزلا من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات