محاكمة ألماني بتهمة الاعتداء على متاجر تركية ومحاولة قتل 31.. ما القصة؟

المتهم الألماني من أصول كردية محرم د. يغطي وجهه أمام الكاميرات، وخلفه محاميه ماتيوس بورن
المتهم الألماني من أصول كردية محرم د. يغطي وجهه أمام الكاميرات، وخلفه محاميه ماتيوس بورن (غيتي)

بدأت المحكمة العليا بمدينة ميونخ (جنوبي ألمانيا) اليوم الثلاثاء، محاكمة مواطن من أصل كردي قُدّم على أنه من المؤيدين لتنظيم الدولة، ومتهم بشن سلسلة هجمات استهدفت متاجر تركية ومسجدا فضلا عن التخطيط لشن هجمات.

ويمثل الرجل الذي أطلق عليه اسم (محرم د.) وهو من أصل كردي، أمام محكمة ميونخ الإقليمية العليا لاتهامه بمحاولة قتل 31 شخصًا وإضرام النيران عمدًا وإصابة أربعة أشخاص بجروح خطيرة والتخطيط “لعمل عنيف يقوّض أمن الدولة”.

وفي مايو/أيار الماضي، اعتُقل هذا المتهم (26 عامًا) بعد سلسلة هجمات بحمض كريه الرائحة استهدفت متاجر ومطاعم تركية في مدينة فالدكرايبورج (التي تتسم بتعدد ثقافاتها) بمنطقة بافاريا العليا قبل نحو عام، وإضرام حريق في محل لبيع الفواكه والخضروات يديره شخص تركي، وفق ما أعلنته حينها نيابة كارلسروه، المكلفة بقضايا الإرهاب.

وخطط المتهم لشن هجوم على مسجد لمنظمة ديتيب، التابعة لوزارة الشؤون الدينية التركية، في منطقة فالدكرايبورغ قرب الحدود النمساوية، وبيّت النية للاعتداء على القنصلية التركية في ميونخ وتفجير أحد أكبر مساجد البلاد في كولونيا؛ فحصل على مواد لصنع عبوة ناسفة، وبينها 34 كيلوغرامًا من المواد المتفجرة و23 قنبلة أنبوبية ومسدس وذخيرة.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، هاجم بالفعل متاجر يديرها مواطنون أتراك، وبينها مركز لتصفيف الشعر حيث كسر نافذة وألقى بسائل كريه الرائحة مصنوع من حمض الزبد.

وقد تسببت إحدى هذه الهجمات في احتراق أحد المحال التجارية بالكامل، فضلا عن إصابة أربعة من سكان المنزل الذي يقع فيه المحل جراء استنشاق الدخان، وذكر الادعاء العام أن ملاحظة بعض السكان للحريق حال دون وقوع قتلى في هذا الهجوم.

وحسب جهات التحقيق، فإن الرجل الذي يقول عن نفسه إنه من أنصار تنظيم الدولة كان يخطط لشن هجمات على مؤسسات ومساجد تركية بالإضافة إلى أئمة أيضا، وقد بدأ مشواره عام 2017، متبنيا أطروحات متطرفة قبل أن يصبح مؤيدًا للتنظيم، بحسب القضاء الألماني، وتولّدت لديه كراهية إزاء تركيا بسبب تدخلها في شمال سوريا بشكل خاص وقرر مهاجمة الأتراك أو الأشخاص المتحدرين من أصل تركي والمقيمين في ألمانيا.

المصدر : الألمانية + الجزيرة مباشر + الفرنسية