أول برلمان أوربي يعتبر معاملة الصين للإيغور إبادة جماعية

قال البرلمان الهولندي إن معاملة الصين للإيغور تعد إبادة جماعية (وكالة الأناضول)

قال البرلمان الهولندي، اليوم الخميس، إن معاملة الصين للإيغور المسلمين في الصين تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية، وهي أول دولة أوربية تصدر مثل هذا البيان.

وأقر البرلمان الهولندي اقتراحا غير ملزم بأن “أقلية الإيغور تتعرض لإبادة جماعية في الصين”، لكن البيان لم يحمّل الحكومة الصينية بشكل مباشر المسؤولية عن ذلك.

وقال البيان الهولندي إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة الصينية مثل “الإجراءات التي تهدف إلى منع المواليد” و”إقامة معسكرات عقابية” تندرج تحت قرار الأمم المتحدة رقم 260، المعروف عموما باسم اتفاقية الإبادة الجماعية.

وصوت الحزب المحافظ الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء مارك روته ضد القرار، والذي لم يوصِ مجلس الوزراء باتخاذ أي إجراء محدد.

وقال متحدث باسم الحكومة إنها سترد على الاقتراح في وقت لاحق.

سور وأبراج حراسة على أحد المعسكرات التي تحتجز فيها الصين آلافا من الإيغور (غيتي)

وأصدرت كندا في وقت سابق من الأسبوع الجاري قرارا يصف معاملة الصين للإيغور بأنها إبادة جماعية.

وأدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأربعاء الماضي، “القمع المؤسسي” الذي تمارسه الصين ضد مسلمي الإيغور.

وقال خلال مداخلة عبر الفيديو أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن بلاده حصلت على “شهادات ووثائق متطابقة تظهر ممارسات غير مبررة بحق الإيغور وتطبيق نظام رقابة وقمع مؤسسي واسع النطاق”.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن السلطات الصينية تحتجز مليونا على الأقل من الإيغور في معسكرات في شينجيانغ.

ويقول شهود عيان ونشطاء إن الصين تسعى إلى دمج الإيغور قسرا في ثقافة الهان الذين يشكلون غالبية سكان البلاد، وذلك عبر محاولتها القضاء على المظاهر الإسلامية بما في ذلك إجبار المسلمين على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول، مع فرض نظام للعمل القسري.

وتزعم الصين أن معسكرات الاحتجاز هي مراكز للتدريب المهني تهدف إلى الحد من انتشار ما يسمى “التطرف الإسلامي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات