مسؤول فلسطيني: قرارات الجامعة العربية والتعاون الإسلامي بشأن القدس حبر على ورق (فيديو)

أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي أن جميع القرارات التي صدرت من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن القدس والمسجد الأقصى بقيت حبرا على ورق ولم تنفذ واقعيا.

وقال الرويضي -في لقاء على الجزيرة مباشر- إن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى بمثابة إشعال فتيل للحرب الدينية التي ستحرق أصابع الجميع ولن تقف عند حدود المنطقة بل ستضرر منها أوربا والولايات المتحدة نفسها التي توفر الحماية لإسرائيل في المحافل الدولية.

وأضاف “الدعم العربي والإسلامي ضعيف جدا، وصدرت مئات القرارات عن منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية لم تترجم واقعيا وبقيت حبرا على ورق، كما نقلت دول عدة سفاراتها إلى القدس وصدرت قرارات بقطع العلاقات مع هذه الدول ولم تنفذها أي دولة عربية أو إسلامية، بل إن هناك بعض الوفود العربية التي زارتنا خلال الأيام الماضية ودخلت من البوابة الإسرائيلية”.

واستطرد “المسجد الأقصى يخص ملياري مسلم حول العالم ولا يجوز أن نترك المقدسي والفلسطيني وحده ليكون المسؤول عنه فقط، بينما يصدر العرب والمسلمين مجرد بيانات وقرارات لا تترجم على أرض الواقع”.

وتابع “المسألة ليست متعلقة بقرارات تصدر في مؤتمرات عربية أو إسلامية أو حتى دولية، فالقدس بأهلها ومواطنيها وتجارها تحتاج إلى الدعم حتى تصمد أمام الهجمة التي تتعرض لها، وما يحدث في غلاف الأقصى بحي الشيخ جراح وبلدة سلوان ليس منفصلا عما يجري بساحات الأقصى”.

وكانت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس قررت منح اليهود حق أداء صلوات “صامتة” في باحات المسجد الأقصى المبارك، بموجب دعوة رفعها حاخام إسرائيلي منعته شرطة الاحتلال من اقتحام الأقصى لتأديته صلوات تلمودية داخل ساحاتهه سابقا.

ورأت القاضية أن الصلاة الصامتة لليهود في الأقصى لا تشكل عملا إجراميا، مما يعد ضوءا أخضر للمستوطنين المقتحمين للأقصى يوميا لأداء صلوات تلمودية صامتة في ساحات المسجد.

واستنكرت السلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة المختلفة قرار المحكمة الإسرائيلية باعتباره تمهيدا للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة مباشر