رئيس وزراء بريطانيا: وضع مستشفياتنا “ينذر بالخطر”

بريطانيا أول دولة ترخّص استخدام لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد
بريطانيا أول دولة ترخّص استخدام لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (رويترز)

حذر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم السبت، من استمرار ارتفاع مؤشرات الإصابة بفيروس كورونا، مشيرا إلي أن مستشفيات بلاده تتعرض لضغط كبير ما قد ينذر بالخطر.

وقال جونسون، في تغريدة له عبرموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: ” تتعرض مستشفياتنا لضغط أكبر من أي وقت آخر منذ بداية الوباء.”

وتابع بأن استمرار معدلات الإصابة بالارتفاع “ينذر بالخطر”.

وأردف قائلا: “منحنا طرح اللقاح أملا مجددا” في إشارة إلي لقاح  أسترازينيكا-أكسفورد التي أقرته المملكة المتحدة في ديسمبر/كانون الأول.

وطالب جونسون البريطانيين بالبقاء بالمنزل حماية للمنظومة الصحية وإنقاذا للأرواح.

 

جاءت تحذير رئيس الوزراء البريطاني، بعد يوم واحد من من تحذير لرئيس بلدية لندن بشأن الوضع الصحي في العاصمة البريطانية.

وقال رئيس بلدية لندن صديق خان، إن أسرّة المستشفيات في العاصمة ستمتلئ بالمرضى خلال الأسابيع القليلة المقبلة لأن انتشار الفيروس أصبح “خارج السيطرة”.

ومضى يقول “نعلن أن المدينة تواجه حادثا كبيرا لأن التهديد الذي يمثله هذا الفيروس لمدينتنا صار يمثل أزمة”.

و في سياق متصل أعلنت بريطانيا، الجمعة، أعلى معدل وفيات بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة، بتسجيلها 1325 حالة.

ويزيد عدد سكان لندن، التي تنافس باريس على مركز أغنى مدينة في أوربا، على تسعة ملايين نسمة.

ويشير تعبير “حادث كبير” في العادة إلى الهجمات أو الحوادث الخطيرة، خاصة التي يرجح أن تنطوي على “أذى جسيم أو ضرر أو تعطيل أو خطر على حياة البشر، أو الخدمات الأساسية، أو البيئة، أو الأمن الوطني”.

وآخر مرة أُعلن فيها عن “حادث كبير” في لندن كانت بسبب حريق برج غرينفيل في مجمع سكني شاهق الارتفاع في عام 2017 وأودى بحياة 72 شخصا.

سيارات الإسعاف تنقل المرضى أمام أحد مستشفيات لندن
سيارات الإسعاف تنقل المرضى أمام أحد مستشفيات لندن (غيتي)

وقال خان:  إن ” هناك أجزاء من لندن فيها واحد من بين كل 20 من السكان مصاب بفيروس كورونا، وهو ما يعني الضغط على خدمة الإسعاف التي تتعامل مع ما يصل إلى تسعة آلاف بلاغ في اليوم، ما يتطلب تجنيد العاملين في الإطفاء لقيادة السيارات وكذلك  تجنيد أفراد الشرطة.”

ويقدر مكتب الإحصاءات الوطنية أن 1.1 مليون شخص في إنجلترا مصابون بالفيروس، أي واحد من كل 50 حتى الثاني من يناير/ كانون الثاني.

وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس، يوم الجمعة، إن هناك مخاوف من أن لقاحات (كوفيد-19) قد لا تعمل بشكل صحيح ضد السلالة شديدة العدوى من فيروس كورونا المكتشفة في جنوب أفريقيا.

وتسارع الشركات الرائدة في إنتاج لقاحات كوفيد-19 في العالم لمعرفة ما إذا كانت لقاحاتها فعالة في مواجهة التحورات الجديدة للفيروس التي رُصدت في جنوب أفريقيا وبريطانيا.

وأفادت دراسة مختبرية أجرتها شركة فايزر الأمريكية، بأن اللقاح الذي طورته مع شركة بيونتيك للوقاية من مرض كوفيد-19 فعال فيما يبدو في مواجهة تحور رئيسي في السلالات الجديدة سريعة الانتشار من فيروس كورونا التي رُصدت في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

وقال شابس لراديو إل بي سي “السلالة التي رصدت في جنوب أفريقيا تقلق الخبراء بسبب احتمال ألا يحقق اللقاح نفس النتيجة أو يعمل بالطريقة نفسها تماما”.

وتشير الدراسة، التي أجرتها فايزر وعلماء من الفرع الطبي لجامعة تكساس ولم تخضع للمراجعة بعد، إلى أن اللقاح فعال في تحييد الفيروس الذي يحمل التحور الجديد في البروتين المسؤول عن تكوين الشوكات في الفيروس.

وقال فيل دورميتزر، أحد كبار علماء لقاحات الفيروسات في شركة فايزر، إن الطفرة قد تكون مسؤولة عن زيادة القدرة على الانتشار والعدوى، علاوة على المخاوف من أنها قد تجعل الفيروس قادرا على الهروب من آلية التحييد بالأجسام المضادة التي يثيرها اللقاح.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + وكالات