أردوغان: نبحث مع ألمانيا إنشاء مركز مشترك لإنتاج لقاح مضاد لكورونا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تويتر)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تبحث مع ألمانيا إنشاء مركز مشترك لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد.

وأضاف أردوغان، في تصريحات عقب صلاة الجمعة في مسجد آيا صوفيا بمدينة إسطنبول، أن مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية (توبيتاك) تواصل جهودها في هذا الخصوص، وأن هناك تطورات إيجابية بهذا الصدد.

وذكر أن هناك “3 ملايين جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا وصلت إلى تركيا”، مشيرا إلى أن الهدف هو “استيراد 50 مليون جرعة لقاح كورونا من الصين، ومثلها من ألمانيا”.

وأوضح أردوغان أنه سيتم تطعيم المواطنين حسب جدول زمني تحدده وزارة الصحة، معرباً عن أمله أن تتراجع أعداد الإصابات والوفيات جراء الفيروس.

وفجر الأربعاء، وصلت تركيا الدفعة الأولى من اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا.

وسبق أن أعلنت تركيا عزمها شراء 75 مليون جرعة من لقاحين واعدين لوباء كورونا، من الصين وألمانيا، خلال فصل الشتاء، بينما تواصل جهودها لتطوير لقاح محلي.

وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أخيرا  توقيع عقد مع الصين لشراء 50 مليون جرعة من اللقاح الذي أنتجته.

وفرضت تركيا حظر تجول لمدة 3 أيام في عموم البلاد ضمن تدابير الوقاية من فيروس كورونا بسبب ارتفاع عدد الاصابات والوفيات الناجمة عن المرض.

ووفقا لبيان لوزارة الداخلية التركية، ينتهي حظر التجول بحلول الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الاثنين المقبل.

وسجلت تركيا، حتى مساء الخميس، 20 ألفا و881 حالة وفاة ومليونين و208 آلاف و652 حالة إصابة بفيروس كورونا.

الزوجان أوغور شاهين وأوزليم توريجي أساسا بيونتك الألمانية عام 2008
الزوجان أوغور شاهين وأوزليم توريجي أساسا بيونتك الألمانية عام 2008 (مواقع التواصل)

وفي السياق، قال رئيس شركة “بيونتيك” الألمانية أوغور شاهين، في تصريحات لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، إنهم يحاولون “إيجاد شركاء تعاون جدد ينتجون لنا”.

وأضاف شاهين، الذي طورت شركته لقاحا مضادا لكورونا بالتعاون مع شركة “فايزر” الأمريكية، أن “الأمر ليس كما لو أن المصانع المتخصصة في جميع أنحاء العالم غير مستغلة ويمكنها إنتاج لقاح بالجودة المطلوبة بين عشية وضحاها”.
وأوضح أنه “بحلول نهاية يناير/ كانون الثاني سيتضح ما إذا كان بإمكاننا إنتاج المزيد، وكمية هذا الإنتاج”.

وذكر شاهين أن العدد الإجمالي للقاحات المتاحة ضد كورونا لا يبدو “ورديا” حاليا، “لأنه لا توجد لقاحات أخرى معتمدة وعلينا سد هذه الفجوة بلقاحنا”، موضحا أن شركته بصدد استكشاف إمكانية زيادة الإنتاج مع الشريكة الأمريكية “فايزر”.

وأصدر الاتحاد الأوربي موافقته على لقاح “بيونتيك/ فايزر” قبل عيد الميلاد مباشرة، وتم البدء في عمليات التطعيم منذ أيام. ولا توجد حاليا موافقات أخرى للقاحات كورونا في الاتحاد الأوربي. وطلب المجتمع الدولي بالفعل جرعات لقاح من العديد من الشركات المصنعة التي لا تزال قيد التطوير.

وقال شاهين: “كان هناك افتراض بأن العديد من الشركات الأخرى ستأتي بلقاحات. من الواضح أن الانطباع السائد هو: “سنحصل على ما يكفي من اللقاح، ولن يكون الأمر بهذا السوء، ونحن نسيطر على الوضع… لقد فاجئني ذلك”.

وفيما يتعلق بمسألة ما إذا كان بإمكان شركته منح ترخيص لشركات أخرى لإنتاج اللقاح الجديد، شدد شاهين على التعقيد الذي ينطوي عليه إنتاج لقاحات من خلال التقنية المستخدمة في إنتاج اللقاح التي تعرف اختصارا بـ (إم آر إن إيه)، وقال: “لا يمكنك تغيير نوعية الإنتاج لدى هذه الشركات بسرعة، بحيث يتم إنتاج اللقاح فجأة بدلا من الأسبرين أو شراب السعال. تتطلب هذه العملية سنوات من الخبرة وتجهيزات هيكلية وتكنولوجية مناسبة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات