فرنسا تواصل هجومها على الإسلام بتفتيش 76 مسجدا
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أن الحكومة الفرنسية ستشن موجة من الإجراءات “الواسعة وغير المسبوقة لمكافحة التطرف الديني” وأوضح أن إحدى الخطوات ستكون فحص 76 مسجدا.
وقال الوزير الفرنسي في بيان على تويتر إن هذه الإجراءات قد تتضمن غلق بعض تلك المساجد، مشيرا إلى أن هذا التحرك يأتي “لمناهضة الانفصالية”.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية فإن 16 مسجدا من تلك المساجد تقع في العاصمة باريس وضواحيها، وأن 18 منها من الممكن إغلاقه.
وتشن فرنسا حملة شرسة على الدين الإسلامي والمؤسسات والجمعيات الإسلامية، شهدت أوجها بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد على واجهات مبان في مدن رئيسية بفرنسا بدعوى “حرية التعبير” وتصريحات مناهضة للإسلام من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير داخليته.
وتصاعدت الموجة مع قتل مدرس بعد نشر الرسوم المسيئة على طلابه في الفصل، وحل مؤسسات وجمعيات إسلامية فضلا عن إغلاق مساجد واعتقال نشطاء مسلمين.
76 mosquées sont aujourd’hui soupçonnées de séparatisme.
Dans les prochains jours, des contrôles vont être menés sur ces lieux de culte.
Si jamais ces doutes sont confirmés, je demanderai leur fermeture. pic.twitter.com/Mq8DGnB2Pr— Gérald DARMANIN (@GDarmanin) December 3, 2020
الرسوم المسيئة
الحادث جاء على خلفية قيام المدرس بعرض رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، على تلاميذه في مدرسة بإحدى ضواحي العاصمة باريس.
وفي تصريحات كان أدلى بها وزير الداخلية في 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن أنه منذ مجيء ماكرون لسدة الحكم، تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة غلق 43 مسجدا.
ويأتي ذلك الإعلان قبل أيام من جلسة يعقدها مجلس الوزراء الأربعاء المقبل للنظر في مشروع قانون يرمي إلى “تعزيز المبادئ الجمهورية من خلال محاربة الانفصالية والتطرف الإسلامي”.
وأثارت الرسوم وتصريح ماكرون موجة غضب بين المسلمين في أنحاء العالم، وأُطلقت في العديد من الدول الإسلامية والعربية حملات لمقاطعة المنتجات الفرنسية.