20 ألف أصم في غزة في حاجة إلى الدمج الاجتماعي

يُقدر عدد الأفراد من فئة “الصم” في قطاع غزة بنحو 20 ألف معاق سمعي حسب المعيار الدولي لمنظمة الصحة العالمية، والذي يفيد بأن 1% من عدد السكان في الدول النامية ينتمون لتلك الفئة.

وتُقدر آخر الإحصائيات عدد الصم في غزة والضفة الغربية بنحو 24 ألف شخص.

فضل كراز خبير لغة الإشارة:
  • يلتحق الصم بمدارس خاصة في قطاع غزة، ويبلغ عدد تلك المدارس الخاصة بالصم 7 مدارس.
  • تقدم هذه المدارس خدمات تعليمية وتأهيلية ومهنية للصم وتعاني هذه المؤسسات من قلة الدعم الحكومي والخاص نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة.
  • يستطيع الأصم في هذه المدارس الاستمرار في التعليم إلى الصف التاسع وبعد ذلك يتجه الطالب إلى التدريب المهني أو استكمال تعليمه الثانوي حيث يوجد في قطاع غزة مدرسة ثانوية واحدة مختصة بتعليم الصم.
  • هناك بعض التخصصات التي يلتحق بها الأصم والتي تتناسب مع قدراته في الجامعة الإسلامية، ولكن هذه التجربة تواجه صعوبات كبيرة.
  • يُعاني الصم كباقي أفراد الشعب الفلسطيني من وضع اقتصادي صعب كون معظم الإعاقات السمعية تنحدر من عائلات فقيرة، ويحتاج الأصم إلى مصروفات من خلال التأهيل السمعي وتركيب سماعات وغير ذلك.
  • أغلب الصم يعانون من البطالة وعدم توفير فرص عمل لهم ويعيشون على المعونات أو يعتمدون على أسرهم في إعالتهم.
  • هناك صعوبة يواجهها الأصم في عملية الدمج المجتمعي، وتتمثل في عدم معرفة المجتمع بأساليب الاتصال والتواصل مع الصم، وعدم معرفتهم بلغة الصم وهي لغة الاشارة.
إحدى المشاركات في المبادرة من فئة الصم: هذه أول مرة يتم فيها الدمج بين الصم والأسوياء
كرة القدم توحد الصم والأسوياء في غزة
  • شارك قرابة 100 طفل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في لعبة كرة القدم، وأنشطة دعم نفسي وتأهيل اجتماعي، بتمويل من مؤسسة giz الألمانية، وتنفيذ مبادرة “نعم نستطيع” التي تهدف إلى دمج الأطفال الأسوياء مع الصم في غزة، وهي عبارة عن رحلة ترفيهيه تخللها أنشطة رياضية تحت شعار “الرياضة من أجل تنمية المهارات الرياضية لدى الأطفال”.
علي أبوطه مشرف الأنشطة الرياضية في المبادرة:
  • رسمنا البسمة والفرح على وجوه الصم وذويهم، كانت السمة الأبرز في المبادرة هي التعايش، وتلمس حاجات الصم، وتلبية رغباتهم باللعب.
  • الهدف الأساسي من النشاط هو دمج المهارات الرياضية بالمهارات الحياتية، لدى المشاركين في النشاط الرياضي، ورفع الكفاءات لدى الصم.
  • نتعامل مع الأطفال الصم مثل الأطفال الأسوياء. لقد تم الاستعانة بالمترجمين من أجل نقل الخبرات للأطفال الصم، والعكس.
مشاركات في المبادرة: نحن شخص واحد ولا يوجد تمييز بين الأسوياء والصم
نداء.. إحدى المشاركات في المبادرة من فئة الصم
  • تقول نداء إنها سعيدة جداً.. فهذه أول مرة يتم فيها عملية الدمج بين الصم والأسوياء.
  • أريد دائما المشاركة في مثل هذه الأنشطة وهي تمثل دعما نفسيا لي.
  • نحن فئة مهمشة وتعاني كثيراً في المجتمع، مثل هذه المبادرات تحارب الخجل لدي، والذي لازمني كثيراً، أشعر اليوم بوجودي في الحياة من خلال هذا النشاط.
  • لدينا إرادة وقلب قوي وكبير، أشكركم على دعمكم ومشاركتكم فئة الصم هذا النشاط الترفيهي.
صدام.. أحد المشاركين في المبادرة من فئة الأسوياء
  • يقول صدام، جئنا اليوم من أجل اللعب، فنحن شخص واحد ولا يوجد تمييز بين الأسوياء والصم.
  • أنا مثل أي شخص في هذا العالم، أحب اللعب والمرح، ولا يمكنني التمييز بيني وبين الأشخاص ذوي الاعاقة خاصة فئة الصم.
شارك قرابة 100 طفل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في لعبة كرة القدم وأنشطة دعم نفسي وتأهيل اجتماعي

ويطالب القائمون على المبادرات التي تستهدف فئة الصم بضرورة سن القوانين والتشريعات التي تمكنهم من العمل والالتحاق بالوظائف العامة، وتوفير أماكن ملائمة تُلبي حاجاتهم ورغباتهم. ويسعى القائمون على مثل هذه المبادرات لتنفيذ فعاليات مشتركة في قطاع غزة بهدف الدمج المجتمعي وتحسين واقع وظروف ذوي الإعاقات في القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر