مجلة أمريكية: السعودية اعتقلت العودة مرتين لأنه يمثل “جيلا ثائرا”

الداعية السعودي الشيخ سلمان العودة

قالت مجلة أوزاي الأمريكية في تقرير لها أمس الإثنين، إن السلطات السعودية اعتقلت الداعية سلمان العودة لأنه يمثل وجها لجيل ثائر يعرف باسم “الصحوة”.

أبرز ما أوردته المجلة
  • اعتقال الرياض للعودة جاء بعد أن غرد في سبتمبر/أيلول 2017، للملايين من أتباعه بأنه يأمل أن تتمكن السعودية وقطر من تسوية خلافاتهما.
  • يواجه العودة، البالغ من العمر 62 عامًا، عقوبة الإعدام، وهو محتجز في حبس انفرادي وسط تدهور حالته الصحية.
  • نقلت المجلة عن الباحث السياسي ستيفان لاكروا، قوله إن الدولة السعودية لم تمارس هذا النوع من القمع الشديد، الذي مارسته دول أخرى في المنطقة.
  • حملة الاعتقالات تنبئ مبكرًا بكيفية حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المستقبل.
جيل الصحوة
  • اعتبرت منظمات حقوق الإنسان اعتقال العودة جزءاً من حملة أكبر من قبل ولي العهد لإسكات المعارضة، أو أي منافس متوقع.
  • قد يكون الداعية مستهدفًا أيضا لأنه يمثل وجها لجيل ثائر يعرف باسم الصحوة.
  • كانت “الصحوة” مستوحاة من مبادئ حركة الإخوان المسلمين، الذين لجأ أعضاؤهم إلى المملكة العربية السعودية في الخمسينيات والستينيات بعد فرارهم من الاضطهاد في مصر وسوريا.
  • تم تعيين مئات من هؤلاء المنفيين من قبل الوزارات الحكومية ومنحهم مناصب بارزة في الجامعات.
  • بمرور الوقت قاموا بتنشئة جيل من السعوديين الواعيين بالسياسة، يطالبون بمزيد من الحقوق ويطالبون بأن يلعب الإسلام دورًا أكبر في المملكة.
     

    ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
في مواجهة آل سعود
  • ظهر العودة كصوت شعبي للتعبير عن المظالم الجماعية، وألقى خطباً نارية في المنازل والمساجد منتقدًا استقبال القوات السعودية للقوات الأمريكية للدفاع عن المملكة.
  • تم تسجيل محاضراته على أشرطة ووزعت على عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء المملكة.
  • في شتاء عام 1992، وقع العودة إلى جانب 109 شخصيات دينية، على وثيقة من 46 صفحة بعنوان “مذكرة المشورة”.
  • كانت هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها علماء الدين، التراجع عن الاتفاق التأسيسي الذي بموجبه تأسست المملكة عام 1744.
  • الاتفاق أعطى زعيم الحركة الوهابية محمد بن عبد الوهاب السيطرة على الأعراف الاجتماعية والدين، طالما حكم آل سعود المملكة العربية دون منازع.
  • لكن العودة أصدر دعوات إلى آل سعود لتقاسم السلطة، حتى بعد إخراجه من منصبه الجامعي في زمن الملك فهد.
مصداقية لدى الشارع
  • الصحفي السعودي، علي الأحمد، ذكر للمجلة الأمريكية أن العودة كان لديه مصداقية لدى الشارع، على عكس رجال الدين المدعومين من الدولة.
  • اعتقل العودة في سبتمبر/أيلول عام 1994، وعومل معاملة جيدة نسبياً خلال فترة سجنه التي استمرت خمس سنوات.
  • تم إطلاق سراحه بعد موافقته على مساعدة آل سعود في مكافحة تهديد “التطرف المتزايد”.
خلفيات:
  • اعتقل العودة في سبتمبر/أيلول 2017، مع عشرات من الدعاة والكتاب في سياق حملة قمع استهدفت معارضين في المملكة.
  • قال مقربون من العودة إن السعودية طلبت منه وآخرين دعم الرياض علنا في خلافها مع قطر المجاورة، لكنه رفض.  
  • قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017 وفرضوا حصارا عليها واتهموا قطر بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة.  
المصدر : الجزيرة مباشر + مجلة أوزي