مجلة أمريكية: السعودية اعتقلت العودة مرتين لأنه يمثل “جيلا ثائرا”
3/9/2019
قالت مجلة أوزاي الأمريكية في تقرير لها أمس الإثنين، إن السلطات السعودية اعتقلت الداعية سلمان العودة لأنه يمثل وجها لجيل ثائر يعرف باسم “الصحوة”.
أبرز ما أوردته المجلة
- اعتقال الرياض للعودة جاء بعد أن غرد في سبتمبر/أيلول 2017، للملايين من أتباعه بأنه يأمل أن تتمكن السعودية وقطر من تسوية خلافاتهما.
- يواجه العودة، البالغ من العمر 62 عامًا، عقوبة الإعدام، وهو محتجز في حبس انفرادي وسط تدهور حالته الصحية.
- نقلت المجلة عن الباحث السياسي ستيفان لاكروا، قوله إن الدولة السعودية لم تمارس هذا النوع من القمع الشديد، الذي مارسته دول أخرى في المنطقة.
- حملة الاعتقالات تنبئ مبكرًا بكيفية حكم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في المستقبل.
جيل الصحوة
- اعتبرت منظمات حقوق الإنسان اعتقال العودة جزءاً من حملة أكبر من قبل ولي العهد لإسكات المعارضة، أو أي منافس متوقع.
- قد يكون الداعية مستهدفًا أيضا لأنه يمثل وجها لجيل ثائر يعرف باسم الصحوة.
- كانت “الصحوة” مستوحاة من مبادئ حركة الإخوان المسلمين، الذين لجأ أعضاؤهم إلى المملكة العربية السعودية في الخمسينيات والستينيات بعد فرارهم من الاضطهاد في مصر وسوريا.
- تم تعيين مئات من هؤلاء المنفيين من قبل الوزارات الحكومية ومنحهم مناصب بارزة في الجامعات.
- بمرور الوقت قاموا بتنشئة جيل من السعوديين الواعيين بالسياسة، يطالبون بمزيد من الحقوق ويطالبون بأن يلعب الإسلام دورًا أكبر في المملكة.
في مواجهة آل سعود
- ظهر العودة كصوت شعبي للتعبير عن المظالم الجماعية، وألقى خطباً نارية في المنازل والمساجد منتقدًا استقبال القوات السعودية للقوات الأمريكية للدفاع عن المملكة.
- تم تسجيل محاضراته على أشرطة ووزعت على عشرات الآلاف من الناس في جميع أنحاء المملكة.
- في شتاء عام 1992، وقع العودة إلى جانب 109 شخصيات دينية، على وثيقة من 46 صفحة بعنوان “مذكرة المشورة”.
- كانت هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها علماء الدين، التراجع عن الاتفاق التأسيسي الذي بموجبه تأسست المملكة عام 1744.
- الاتفاق أعطى زعيم الحركة الوهابية محمد بن عبد الوهاب السيطرة على الأعراف الاجتماعية والدين، طالما حكم آل سعود المملكة العربية دون منازع.
- لكن العودة أصدر دعوات إلى آل سعود لتقاسم السلطة، حتى بعد إخراجه من منصبه الجامعي في زمن الملك فهد.
مصداقية لدى الشارع
- الصحفي السعودي، علي الأحمد، ذكر للمجلة الأمريكية أن العودة كان لديه مصداقية لدى الشارع، على عكس رجال الدين المدعومين من الدولة.
- اعتقل العودة في سبتمبر/أيلول عام 1994، وعومل معاملة جيدة نسبياً خلال فترة سجنه التي استمرت خمس سنوات.
- تم إطلاق سراحه بعد موافقته على مساعدة آل سعود في مكافحة تهديد “التطرف المتزايد”.
خلفيات:
- اعتقل العودة في سبتمبر/أيلول 2017، مع عشرات من الدعاة والكتاب في سياق حملة قمع استهدفت معارضين في المملكة.
- قال مقربون من العودة إن السعودية طلبت منه وآخرين دعم الرياض علنا في خلافها مع قطر المجاورة، لكنه رفض.
- قطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو/حزيران 2017 وفرضوا حصارا عليها واتهموا قطر بدعم الإرهاب، الأمر الذي تنفيه الدوحة.
المصدر : الجزيرة مباشر + مجلة أوزي