كورونا.. وفيات أمريكا تتجاوز 160 ألفا وفاوتشي يحذر: اللقاح قد يكون فعالا جزئيا

مريض بالفيروس في غرفة العناية المكثفة بمستشفى في أريزونا

أظهر إحصاء، أن إجمالي وفيات جائحة فيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز 160 ألفا يوم الجمعة في حين قال الرئيس دونالد ترمب إنه سيتحرك بشكل أحادي لمنح مساعدات مالية للأمريكيين.

ويأتي حديث ترمب عن التحرك الأحادي لمنح المساعدات المالية بعد توقف المحادثات بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس حول الموضوع بعد أن أخفق الجانبان في التوصل لحل.
وأظهر تحليل لرويترز ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس في 20 ولاية أمريكية مع انتقال مركز التفشي من ولايات الجنوب، وأبرزها كاليفورنيا وفلوريدا وتكساس، إلى الغرب الأوسط.
وتأتي العلامة الفارقة التي تشمل عشرة آلاف وفاة في أنحاء الولايات الأمريكية خلال الأيام التسعة الماضية مع استمرار انقسام الأمريكيين والقادة السياسيين على عدة قضايا أبرزها: إعادة فتح المدارس، واختبارات الكشف وإغلاق الأنشطة التجارية، ووضع الكمامات.
وقال ترمب إنه سيصدر أمرا تنفيذيا بتعليق ضرائب المرتبات حتى نهاية العام الجاري وتمديد المزايا الإضافية للحاصلين على إعانات البطالة إذا لم يتوصل البيت الأبيض لاتفاق بشأن حزمة الانقاذ مع كبار أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس.

فاوتشي: اللقاح قد يكون فعالا جزئيا

من ناحية أخرى، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، إن لقاحًا معتمدا لفيروس كورونا قد ينتهي به الأمر ليكون فعالًا بنسبة تتراوح بين 50 و60 في المئة فقط.
ويعني ذلك، أنه لا تزال هناك حاجة ماسّة إلى اتخاذ تدابير الصحة العامة للسيطرة على الوباء بما فيها الإغلاق.
وقال فاوتشي، في ندوة عبر الإنترنت استضافتها جامعة براون “احتمالية أن تكون فعالة بنسبة 98 في المئة ليست كبيرة، ما يعني أنه لا يجب التخلي عن إجراءات الصحة العامة”.
وألحقت إجراءات الإغلاق المفروضة لمنع انتشار الفيروس أضرارا جسيمة بالاقتصاد، الذي تعرض لأكبر ضربة منذ الكساد الكبير في الربع الثاني، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بأشد وتيرة له في 73 عاما على الأقل.
ومع ارتفاع معدلات العدوى في جميع أنحاء البلاد بعد أن بدأت الولايات في إعادة فتح الأعمال، شدد خبراء الصحة العامة، بمن فيهم فاوتشي، على أهمية الإجراءات الاحترازية.

دفن أحد ضحايا الفيروس في المكسيك
أمريكا اللاتينية الأكثر تسجيلا للوفيات 

وتخطّت حصيلة وفيات كوفيد-19 في أمريكا اللاتينية والكاريبي تلك المسجّلة في أوربا لتصبح المنطقة الأكثر تسجيلا لوفيات الوباء في العالم، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية.
وسجّلت المنطقة 213 ألفا و120 وفاة متخطّية بـ460 حالة حصيلة الوفيات المسجّلة في أوربا.
وسجل في المنطقة خلال الأسبوع الماضي 44 بالمئة من إجمالي الوفيات العالمية الناتجة عن الفيروس، كما أنها هي أيضا المنطقة التي أحصت أعلى عدد إصابات بالفيروس في العالم (5,3 مليون).
وحدثت أكثر من نصف تلك الإصابات، 2,9 مليون، في البرازيل التي سجلت أيضا 98,500 وفاة في صفوف سكانها البالغ عددهم 212 مليونا، حيث لم تسجل سوى الولايات المتحدة عدد وفيات وإصابات أعلى منها.

أطقط طبية تنقل مريض توفى بالفيروس – البرازيل
المكسيك

والمكسيك هي ثاني أكثر دول أمريكا اللاتينية تضررا، وأعلنت وزارة الصحة هناك تسجيل 6717 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و794 وفاة ليصل العدد الإجمالي في البلاد إلى 469407 إصابات و51311 وفاة.
وقال مسؤولون إن العدد الفعلي للمصابين أعلى بكثير على الأرجح من الأرقام المعلنة.
وقال مسؤول في الصحة للصحفيين إن “الوباء سيستمر لفترة طويلة” وذلك في ظل انتشار الفيروس شديد العدوى في المنطقة بوتيرة سريعة.
ودافع الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن أداء حكومته في مكافحة الفيروس مستبعدا تغيير الاستراتيجية المتبعة على الرغم من تجاوز العدد الرسمي للوفيات 50 ألف شخص.
وتخطت الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية بريطانيا مؤخرا، لتصبح ثالث أكثر الدول تضررا في العالم من حيث إجمالي عدد الوفيات بالفيروس بعد البرازيل والولايات المتحدة.
 لكن لوبيز أوبرادور قال “لم نتضرر بشدة” مع الأخذ بعين الاعتبار الوفيات نسبة لعدد السكان، حيث تأتي المكسيك على هذا الأساس في المرتبة الخامسة في الأمريكيتين بعد الولايات المتحدة والبرازيل وتشيلي وبيرو.

وفي البرازيل قالت وزارة الصحة يوم الجمعة إنها سجلت 50230 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 1079 وفاة بسبب المرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وطبقا لبيانات الوزارة فقد سجلت البرازيل مليوني و 962 ألفا و442 إصابة بالفيروس منذ ظهور الوباء، في حين ارتفعت الحصيلة الرسمية للوفيات بمرض كوفيد-19 إلى 99572 شخصا في ثاني أسوأ تفش لفيروس كورونا في العالم بعد الولايات المتحدة.

المصدر : وكالات