صور تؤكد ارتفاع مياه الخزان.. هل بدأت إثيوبيا فعليا ملء سد النهضة؟

صور حديثة ترجح البدء في ملء خزان سد النهضة
صور حديثة ترجح البدء في ملء خزان سد النهضة

نشر الصحفي البريطاني بينجامين سترايك، اليوم، سلسلة تغريدات تتضمن صورًا حديثة بالأقمار الاصطناعية لارتفاع منسوب المياه في خزان سد النهضة، فهل بدأت أديس أبابا بالفعل ملء السد؟

وتوضح الصور، التي التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية التابعة لشركة ماكسار الأمريكية، وتداولها ناشطون ومواقع إخبارية عديدة، أن عملية ملء الخزان ربما تكون بدأت حديثا بالفعل، مما يتوافق مع أنباء سابقة نشرتها وسائل إعلام إثيوبية ونفتها مصادر حكومية.

ووفق الصحفي البريطاني، فإنه يؤكد اختلافا بين الصورتين، اللتين التُقطت إحدهما في 27 يونيو /حزيران، والثانية في 9 يوليو/ تموز، ازدياد المياه المحجوزة وراء السد، حيث تظهر المياه باللون الغامق واليابسة باللون الفاتح.

لكن فريق وحدة التحقق في “الجزيرة مباشر”، تابع الصور المنشورة، التي تظهر تراكمًا للمياه في الجانب العلوي من السد وفي بحيرته، وتبين بالفعل أن الصور صحيحة، ولكن مع مقارنتها بصور الأقمار الاصطناعية من سنوات سابقة في نفس هذا التوقيت من العام، يتضح أن المشهد ذاته متكرر وذلك بسبب موسم الأمطار.

وقامت وحدة التحقق بمطالعة صور السد في يوليو/تموز 2019 ويوليو/تموز 2018 وتبين أيضًا وجود تراكم للمياه في الجانب العلوي للسد والبحيرة. وعليه فمن المرجح أن تراكم المياه الموجود في السد يعود لموسم الأمطار.

وأوضح الصحفي البريطاني في تغريدات لاحقة، أن تجمع المياه خلف السد ليس حدثا جديدا، وأنه حدث تجمع للمياه في خزانه قبل ذلك مرات عديدة منذ إنشائه،الأمر الذي دفعه إلى حذف تغريدته الأولى التي رجح خلالها بدء إثيوبيا ملء السد.

 ومن المتوقع أن تستغرق عملية بناء خزان سد النهضة،الذي كلف بناؤه 4.8 مليار دولار أمريكي خمس سنوات من بداية ملئه، مما قد يؤثر سلبا على حصص مصر والسودان من مياه النيل طوال هذه الفترة.

وكانت الجزيرة حصلت على صور حصرية تظهر الشكل النهائي لخزان سد النهضة الإثيوبي، في حين نقلت وسائل إعلام محلية أن عملية تعبئة الخزان بدأت قبل أسبوع، وسط استمرار خلافات الأطراف المعنية.

وبحسب الصور الحصرية فإن خزان سد النهضة سوف يستوعب بشكله النهائي 74 مليار متر مكعب، وتؤكد إثيوبيا عزمها على تعبئة السد الواقع على النيل الأزرق حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان بهذا الخصوص.

وانتهت الجلسة الختامية لمفاوضات سد النهضة بمشاركة الدول الثلاث السودان ومصر واثيوبيا، أمس الإثنين، بواسطة الاتحاد الأفريقي وحضور خبراء ومراقبين دوليين من دون الإعلان عن التوصل لاتفاق.

وأكدت ثلاثة مصادر ذات علاقة بالمفاوضات تأجيل تسليم التقرير الختامي للاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، وذلك لإعطاء الدول الثلاث فرصة إضافية لإعداد تقارير مفصلة يتم وضعها في ملف واحد لرفعها إلى جنوب أفريقيا التي ترأس الاتحاد الأفريقي تمهيدا لعقد قمة أفريقية مصغرة.

لكن مصدرا مشاركا في المفاوضات قال للجزيرة إن اجتماع اللجنة القانونية انتهى، أمس، دون إحراز تقدم يذكر “بل تم إعادة تدوير ذات النقاش القديم”.

وتتمسك إثيوبيا بملء السد وتشغيله خلال يوليو/ تموز الجاري، بينما ترفض مصر والسودان إقدام إثيوبيا على هذه الخطوة قبل التوصل إلى اتفاق.

وتخشى مصر من المساس بحصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، وتطالب باتفاق حول ملفات، بينها أمان السد، وتحديد قواعد ملئه في أوقات الجفاف.

بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء وتنمية بلادها.

إقرأ أيضا:

يستوعب 74 مليار متر مكعب.. صور حصرية لخزان سد النهضة (فيديو)

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل