حكومة الوفاق الليبية ترفض اجتماع للجامعة العربية دعت له مصر

الخارجية الليبية ترفض عقد اجتماع "طارئ" لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن أزمتها

قالت وزارة الخارجية الليبية، الجمعة، إنها ترفض عقد اجتماع “طارئ” لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بشأن أزمتها، دعت إليه مصر.

وأكد وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة خلال اتصال هاتفي مع يوسف بن علوي مسؤول الشؤون الخارجية في سلطنة عمان رئيس المجلس التنفيذي لـ (جامعة الدول العربية) للدورة الحالية، أن الرفض الليبي لدعوة مصر، يأتي لعدم اتباع الإجراءات والقواعد المعمول بها في أي اجتماع حتى يحقق الغاية المرجوة منه وعلى رأس ذلك التشاور مع ليبيا باعتبارها الدولة المعنية بالاجتماع وهو ما لم يحدث.

كما أكد سيالة أن (الاجتماع المغلق عبر الفيديو) لا يصلح لمناقشة ملفات شائكة تحتاج إلى مداولات ونقاشات معمقة وأن إهمال كل ذلك يؤدي إلى تعميق الهوة وإحداث الانقسام ولن يخدم في شيء العمل العربي المشترك.

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت قناة “ليبيا الأحرار” (خاصة) عن مصدر بالخارجية الليبية لم تسمه، أن القاهرة “لم تستشر الحكومة بشأن الاجتماع المزمع عقده، وهو ما يخالف الإجراءات المعمول بها في هكذا أمور”.

وأضاف المصدر أنه “في غياب احترام القواعد والإجراءات التمهيدية، فإن ليبيا تحتفظ بحقها في الطعن في أي وثيقة قد تصدر عن أي اجتماع”، دون تفاصيل.

وتلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الجمعة، طلبا من مصر لعقد اجتماع افتراضي “طارئ” على مستوى وزراء الخارجية، من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وشنت قوات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، بدعم من دول عربية وأوربية، عدوانا على طرابلس، انطلاقا من 4 أبريل/ نيسان 2019، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع، غير أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، وتم طرد قوات حفتر من كامل الغرب الليبي.

وفي ظل تراجع قوات حفتر، طرحت مصر مؤخرا، ما يسمى “إعلان القاهرة” من أجل التوصل إلى حل للأزمة، غير أنه قوبل برفض قاطع من الحكومة الليبية ودول أخرى.

ومؤخرا، حققت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية انتصارات أبرزها تحرير كامل الحدود الإدارية لطرابلس، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات