اليمن: قصف حوثي على السعودية وتوافقات مبدئية مع الحكومة

اليمن

قال الحوثيون، الإثنين، إنهم أطلقوا الصاروخ “زلزال واحد” على تجمعات الجيش السعودي قبالة نجران.

وقال مصدر عسكري حوثي إنهم سيطروا على عدد من المواقع جنوب جبل النار قبالة جازان، وإن قواتهم أفشلت محاولة تسلل للجيش السعودي باتجاه مواقع بنجران.

وكانت وسائل إعلام سعودية قد ذكرت أن ثلاثة جنود سعوديين قُـتلوا أمس في مواجهات محتدمة مع الحوثيين في الحد الجنوبي.

وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحوثيين في وقت سابق أن ما وصفتها بقوات الجيش واللجان الشعبية، صدت محاولات القوات السعودية استعادة مواقع خسرتها في جازان ونجران وعسير.

سياسيا، قالت الأمم المتحدة إن طرفي الحرب في اليمن وافقا على البدء في سحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي بموجب اتفاق برعاية المنظمة الدولية.

التفاصيل
  • الاتفاق جاء في أعقاب جهود دبلوماسية على مدى أسابيع لإنقاذ الاتفاق المتعثر بخصوص من يجب أن تؤول له السيطرة على مدينة الحديدة الساحلية.
  • جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران، والحكومة التي تساندها السعودية، اتفقتا خلال محادثات في ديسمبر/ كانون الأول 2018، على سحب القوات بحلول السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، من الحديدة بموجب اتفاق هدنة استهدف الحيلولة من دون شن هجوم شامل على الميناء وتمهيد الطريق للمفاوضات بغية إنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات.
  • بيان لمكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة قال إن الطرفين توصلا إلى اتفاق بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار المتبادل للقوات.
  • لم يذكر البيان تفاصيل بشأن ما جرى الاتفاق عليه.
  • تنص المرحلة الأولى على انسحاب الحوثين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى يقابله انسحاب لقوات التحالف من الضواحي الشرقية للمدينة حيث احتدمت المعارك قبل سريان وقف لإطلاق النار في 18 من ديسمبر/ كانون الأول 2018.
  • البيان: الجانبان اتفقا “من حيث المبدأ” على المرحلة الثانية والتي تتطلب إعادة انتشار كامل لقوات الطرفين في محافظة الحديدة.
  • مصدران مشاركان في المفاوضات: كلا الجانبين لم يتفقا بعد على جدول زمني للانسحاب أو على آلية لتولي القوات المحلية مسؤولية الأمن في الموانئ والمدينة.
  • مصدر لرويترز: الأمم المتحدة لا تزال تبحث كيفية تقليص الفجوة بين الجانبين بشأن آلية اختيار القوات التي ستسيطر على المدينة.
  • رويترز: أمام الطرفين سبعة إلى عشرة أيام لاتخاذ قرار بشأن أماكن إعادة انتشار قواتهما.
  • رويترز: المقاتلون الحوثيون قد ينسحبوا لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا من الميناء.
صورة عامة لمدينة وميناء الحديدة اليمني (رويترز)
موقف أوربي:
  • الاتحاد الأوربي أكد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال أراضي اليمن ورحب “باتفاقية استكهولم” التي تم التوصل إليها تحت رعاية الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون أول من العام الماضي.
  • الاتحاد شدد على أن الحل السياسي هو الذي يمكن أن ينهي النزاع في اليمن.
  • الاتحاد دعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالعملية التي تقودها الأمم المتحدة في ضوء المحادثات القادمة.
  • الاتحاد قال إنه ملتزم بتقديم الدعم للعملية السياسية من خلال الحوار السياسي مع الأطراف الإقليمية الفاعلة لتحقيق نتائج ملموسة وإنهاء الصراع.
  • الاتحاد اعتبر أن السلام المستدام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المفاوضات التي تنطوي على المشاركة الفعالة لجميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والنساء والشباب.
  • جدد الاتحاد الأوربي دعمه الكامل للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة.
ممرات إنسانية
  • أدى الخلاف بشأن السيطرة على الحديدة إلى التأخر في فتح ممرات إنسانية لازمة للوصول إلى عشرة ملايين يمني يواجهون المجاعة.
  • مصادر: الجانبان اتفقا خلال المرحلة الأولى على إعادة فتح الطرق الرئيسية التي تربط الحديدة بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون وفي تعز، ثالثة كبرى مدن اليمن.
  • الجانبان اتفقا كذلك على إتاحة الوصول إلى شركة مطاحن البحر الأحمر، التي يوجد بها نحو 50 ألف طن حبوب من برنامج الأغذية العالمي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
خلفية
  • يسيطر الحوثيون على الحديدة، نقطة الدخول الرئيسية لمعظم المساعدات إلى اليمن ووارداته التجارية، بينما تحتشد القوات اليمنية الأخرى التي يساندها تحالف تقوده السعودية على أطرافها.
  • الحديدة هي شريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يواجهون المجاعة.
  • الهدنة في الحديدة صامدة إلى حد بعيد لكن لا تزال هناك مناوشات متقطعة في نقاط ساخنة على أطراف المدينة.
  • أصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي عندما شن التحالف السعود الإماراتي هجومين للسيطرة على الميناء وإضعاف الحوثيين بقطع خط الإمدادات الرئيسي لهم.
  • تقود السعودية والإمارات تحالفا، تدخل في حرب اليمن عام 2015 لمحاولة إعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي أطاح به الحوثيون في أواخر 2014.
  • يسيطر الحوثيون على معظم المراكز الحضرية في اليمن في حين تسيطر حكومة هادي المتمركزة في مدينة عدن الجنوبية الساحلية على بعض البلدات الساحلية.
  • تضغط دول غربية، بعضها يزود التحالف بالسلاح ومعلومات المخابرات، من أجل إنهاء الحرب التي حصدت أرواح عشرات الآلاف.
  • يعتبر الصراع على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران. وينفي الحوثيون تلقيهم المساعدة من طهران ويقولون إنهم يثورون على الفساد.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات