اليمن: آلاف القتلى وأزمة إنسانية كبرى بعد سنوات من “الحزم”

طفلة يمنية تعاني من سوء تغذية حاد

في 26 مارس/ آذار 2015، أعلنت السعودية عن تحالف عسكري بقيادتها وبدء عملية “عاصفة الحزم” لدعم الشرعية في اليمن والمتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.

ما الذي حدث بعد خمس سنوات من بداية النزاع في اليمن؟
  • وفق الأرقام التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، غالبيتهم من المدنيين بينما أصيب أكثر من 60 ألف شخص.
  • منظمات حقوقية مستقلة تقول إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.
  • حسب الأمم المتحدة، تسبب النزاع في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وأصبح نحو 22 مليون يمني (ثلاثة أرباع عدد السكان) يحتاجون إلى مساعدة غذائية، وبينهم حوالي 14 مليونا نصفهم من الأطفال يواجهون خطر المجاعة.
  • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوضح في فبراير/ شباط 2019 أن تقديراته تشير إلى أن “80% من السكان، أي نحو 24 مليون شخص، بحاجة إلى مساعدة غذائية أو حماية، بينهم 14.3 مليون شخص بشكل عاجل”.
  • المكتب قال إن عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة أو حماية بشكل عاجل ارتفع بنسبة 27 % مقارنة بالعدد ذاته في العام الماضي، مشيرا إلى أن “ثلثي المناطق دخلت مرحلة ما قبل المجاعة”.
  • منظمة “العمل ضد الجوع” الفرنسية قالت إن 16 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الطبية الأساسية، كما أغلقت 50% من العيادات في اليمن ولا يستطيع أكثر من 70% الحصول على إمدادات منتظمة من الأدوية.
  • في 18 من مارس/ آذار الماضي، صرح المجلس النروجي للاجئين بأن عدد الضحايا المدنيين تضاعف في مناطق مختلفة من اليمن منذ بدء وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة (غرب).
  • حسب منظمة الصحة العالمية، تسبب وباء الكوليرا، الذي اجتاح اليمن، في مقتل أكثر من 2500 شخص منذ أبريل/ نيسان 2017. وتم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة نحو 1.2 مليون حالة.

  • في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وصف خيرت كابالاري المدير الإقليمي لصندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اليمن ب “جحيم حي”.
  • المسؤول الأممي قال إنه “في اليمن اليوم يموت طفل كل عشر دقائق من أمراض كان يمكن منعها وبسهولة”.
  • كابالاري أكد أن 1.8 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من “سوء التغذية الحاد”.
  • منظمة “أنقذوا الأطفال” البريطانية قالت إن قرابة 85 ألف طفل ماتوا من الجوع أو المرض في الفترة بين أبريل/ نيسان 2015 وأكتوبر/ تشرين الأول 2018.
  • تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه من بين سبعة ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن، هناك أكثر من مليوني طفل غير مدرجين في العملية التعليمية إما بسبب تدمير البنية التحتية وإما جراء استخدامها لإيواء مشردين بسبب الصراع المستمر منذ أربع سنوات.
  • بحسب “يونيسف” فإن 2500 مدرسة في اليمن هي خارج إطار الخدمة حاليا، و27 % أغلقت أبوابها كليا، بينما تستخدم 7 % كملاجئ لنازحين أو معسكرات لأطراف النزاع.
  • يونيسيف: بسبب فقر عائلاتهن بفعل الحرب، يتم تزويج 40% من الفتيات قبل بلوغهن سن 15، بينما يتم تزويج ثلاثة أرباعهن قبل بلوغهن الثامنة عشرة، فيما يتم تجنيد الصبيان للقتال.
  • منظمة “العمل ضد الجوع” الفرنسية قالت إن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 3.3 ملايين شخص.
  • في مارس/ آذار 2018، انتقدت منظمة العفو الدولية الدول الغربية لتزويد السعودية وحلفائها بالأسلحة، واتهمت الرياض وحليفاتها بأنها في معرض ارتكاب “جرائم حرب محتملة” في اليمن.
  • في نهاية أغسطس/ آب الماضي، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الى أن كافة الأطراف المتحاربة ارتكبت على الأغلب “جرائم حرب”.
  • في منتصف شهر مارس/ آذار الجاري، صوت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح نصّ يدعو إلى سحب القوّات التي تُقدّم الدعم للتحالف بقيادة السعوديّة في الحرب باليمن، إلّا في حال الحصول على إذن رسمي من الكونغرس.
  • جاء ذلك بعد أشهر قليلة من إعلان القوات الأمريكية وقف تزويد طائرات التحالف بالوقود في الجو، وسط ضغوط تصاعدت في خضم قضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيا مطلع أكتوبر/ تشرين الأول.
  • بسبب الحرب في اليمن وقتل خاشقجي، فرضت ألمانيا حظرا على صفقات الأسلحة إلى السعودية وأعلنت أن رفع الحظر مرتبط بالحرب في اليمن.
عسكريا:
  • بعد نحو أربع سنوات من الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية والمعارك على الأرض، ما تزال قوات الحكومة المدعومة من قبل التحالف عاجزة عن هزيمة الحوثيين المدعومين من إيران.
  • السلطة المعترف بها دوليا والحوثيون توصلا في ديسمبر/ كانون الأول في السويد إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف لإطلاق النار في مدينة الحديدة، التي تضم ميناء استراتيجيا هاما على البحر الأحمر.
  • الطرفان لم يحترما اتفاق الهدنة في الحديدة ولم يتبادل الطرفان الاسرى، ورفضا الانسحاب من المدينة بعدما تبادلا الاتهامات بخرق التفاهمات.
  • بموجب الاتفاق، أوقفت القوات الحكومية حملتها العسكرية للسيطرة على مدينة الحديدة بعدما دخلتها من جهتي الشرق والجنوب في أكتوبر/ تشرين الثاني لأول مرة منذ سيطرة الحوثيين عليها عام 2014.
المصدر : مواقع فرنسية