الخطوط الجوية التركية تضيف على طائراتها كتبا صوتية عن حياة النبي محمد

أضافت الخطوط الجوية التركية أخيرا كتبا صوتية عن حياة النبي محمد ضمن خيارات الاستماع للمسافرين على متن طائراتها، وذلك في إطار حملة للتعريف بالنبي في مواجهة إساءة فرنسا للإسلام ونبيه

ويمكن الآن الاستماع إلى فقرات عن حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعدد من اللغات المختلفة منها العربية والتركية والإنجليزية.

يأتي ذلك بالتزامن مع ردود أفعال واسعة في العالم العربي والإسلامي تجاه تمسك فرنسا بنشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث زعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تلك الرسوم محمية بموجب مبادئ حرية التعبير في فرنسا.

ويوم الإثنين،  دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأتراك إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية، بعد هجوم ماكرون على النبي محمد والدين الإسلامي.

وقال أردوغان في خطاب بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في أنقرة “كما يقول البعض في فرنسا لا تشتروا العلامات التجارية التركية، أتوجه هنا إلى أمّتي: لا تولوا اهتماماً للعلامات التجارية الفرنسية، لا تشتروها”.

وشبه الرئيس التركي معاملة المسلمين في أوربا بمعاملة اليهود قبل الحرب العالمية الثانية، متهماً بعض القادة الأوربيين بـ”الفاشية” و”النازية”.

والأحد جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دعوته لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالخضوع إلى فحوص لحالته العقلية بعد يوم على استدعاء باريس سفيرها لدى أنقرة على خلفية تصريحات مماثلة.

وقال الرئيس التركي في خطاب متلفز إن ماكرون “مهووس بأردوغان ليل نهار”، مضيفا “لذا عليه حقا الخضوع لفحوص”لحالته العقلية”.

واستنكرت الرئاسة الفرنسية تصريحات الرئيس التركي التي شكك فيها في “الصحة العقلية” لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون حاملا على تعامله مع المسلمين.

وقالت في تعليق إنّ “تصريحات الرئيس أردوغان غير مقبولة. تصعيد اللهجة والبذاءة لا يمثلان نهجاً للتعامل. نطلب من أردوغان أن يغيّر مسار سياسته لأنّها خطيرة على كل الأصعدة. لن ندخل في سجالات عقيمة ولا نقبل الشتائم”.

وأعلنت فرنسا استدعاء سفيرها لدى أنقرة للتشاور.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

وإضافة إلى الرسوم المسيئة، شهدت فرنسا، في الآونة الأخيرة، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين تستهدف الإسلام والمسلمين، عقب حادثة قتل مدرس في 16 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على يد مواطن فرنسي غضب من قيام الأخير بعرض رسومات كاريكاتيرية “مسيئة” للنبي محمد على طلابه، بدعوى حرية التعبير.
وتواصلت الإدانات العربية لتصريحات الرئيس الفرنسي “المسيئة” للإسلام والنبي محمد، والتي ترافقت مع دعوات متصاعدة لمقاطعة المنتجات والسياحة الفرنسية.

 

المصدر : الجزيرة مباشر