الأمم المتحدة: الصين تحتجز مليونا من مسلمي الإيغور في معسكرات سرية

نشطاء يحتجون على سياسة الحكومة الصينية ضد الإيغور- فرنسا 2015

قالت لجنة لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة (الجمعة) إنها تلقت عدة تقارير موثوق بها عن احتجاز نحو مليون فرد من مسلمي أقلية الإيغور في الصين فيما يشبه “معسكر احتجاز ضخم، محاطا بالسرية”.

وأشارت جاي ماكدوغال، وهي عضو في لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إلى تقديرات تقول إن نحو مليونين من الإيغور والأقليات المسلمة أجبروا على الدخول في معسكرات تلقين سياسي في منطقة شينغيانغ ذاتية الحكم في غرب البلاد.

وقالت ماكدوغال، في بداية يومين من مراجعة دورية لسجل الصين تشمل هونغ كونغ ومكاو: “نشعر بقلق عميق من التقارير الكثيرة الموثوق بها التي تلقيناها عن أن الصين حولت منطقة الإيغور ذاتية الحكم إلى ما يشبه معسكر تدريب ضخم، وأحاطته بالسرية باعتباره “منطقة بلا حقوق” باسم مكافحة التطرف الديني والحفاظ على استقرار المجتمع”.

وتقول الصين إن منطقة شينغانغ تواجه تهديدا خطيرا من “التشدد الإسلامي ومن الانفصاليين الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات ولتأجيج التوتر بين أقلية الإيغور، ذات الأغلبية المسلمة، التي تعتبر المنطقة موطنها والأغلبية من عرقية هان الصينية.

وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة على تويتر إنها “شعرت بقلق عميق بسبب التقارير التي تحدثت عن استمرار قمع الإيغور والمسلمين الآخرين في الصين”.

ودعت البعثة الصين إلى إنهاء سياستها التي تؤدي لنتائج عكسية والإفراج عن كل المعتقلين بشكل تعسفي.

وقال يو جيان هوا، سفير الصين في الأمم المتحدة بجنيف، إن بلاده تعمل على تحقيق المساواة والتضامن بين كل الجماعات العرقية.

لكن ماكدوغال قالت إن أفراد طائفة الإيغور والمسلمين الآخرين يتم التعامل معهم بوصفهم “أعداء الدولة” وذلك فقط على أساس هويتهم العرقية والدينية، وأضافت أن أكثر من 100 طالب من الإيغور اعتُقلوا بعد عودتهم إلى الصين من دول من بينها مصر وتركيا وقد توفي بعضهم أثناء احتجازه.

وجاءت هذه التقارير من عدة مصادر من بينها جماعة “المدافعون الصينيون عن حقوق الإنسان” التي قالت في تقرير الشهر الماضي إن 21% من كل حالات الاعتقال المسجلة في الصين في 2017 حدثت في منطقة شينغيانغ .

والإيغور هم قومية من آسيا الوسطى تعتنق الإسلام، ويعيش أغلبها في إقليم شينغيانغ الذي كان يسمى تركستان الشرقية قبل ضمه من قبل الصين، ويعاني الإيغور من انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل السلطات الصينية التي تفرض قيودا على الحقوق والحريات في الإقليم. 

وتتهم الصين من تسميهم بالـ”انفصاليين” من أقلية الإيغور بالتخطيط لشنّ هجمات في منطقة شينغيانغ بأقصى غرب الصين ومناطق أخرى في البلاد على صينيين من الهان الذين يشكلون غالبية السكان.

وتوجّه للصين اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان في شينغيانغ وتعذيب المعتقلين الإيغور وتشديد القيود على ممارستهم لشعائرهم الدينية وثقافتهم.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز