أردوغان: نرفض لغة التهديد الإنجيلية الصهيونية في واشنطن

أردوغان: نرفض لغة التهديد الإنجيلية الصهيونية في واشنطن

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، (الأربعاء)، إنّه من غير الممكن قبول لغة التهديد التي تستخدمها العقلية الإنجيلية الصهيونية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح أردوغان، في تصريحات للصحفيين، أنّ تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأقليات الدينية، وأضاف قائلا” سنواصل المضي قدمًا على الطريق الذي نؤمن به، دون أدنى تنازل عن حريتنا واستقلالنا واستقلالية قضائنا”.

وتطرق أردوغان إلى التوتر الحاصل بين أنقرة وواشنطن بشأن قضية القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي يحاكم في تركيا بتهم التجسس والإرهاب، وقال بهذا الخصوص “إنّ توجيه تهديدات إلى تركيا في هذا الشأن لا يعود بالنفع على أحد، فنحن أظهرنا إلى يومنا هذا تضامنًا جيداً مع الولايات المتحدة الأمريكية في حلف شمال الأطلسي، وكنا معهم في كوريا”.

ولفت إلى أنه ليس من اللائق أن تصدر من واشنطن مثل هذه التهديدات ضدّ حليفتها تركيا التي كافحت معها في عدة مجالات، مؤكدا أن الولايات المتحدة عليها أن تعلم بأن تركيا لا ترضخ لمثل هذه التهديدات، وقال “فمن المفروض أنهم يعلمون شخصيتنا وطباعنا جيداً”.

وأوضح أردوغان أنّ وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، سيلتقي نظيره الأمريكي مايك بومبيو، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة آسيان المنعقد في سنغافورة، وأنهما سيناقشان بعض المسائل الشائكة بين الجانبين.

وفي حديثه عن مقتل امرأة ورضيعها، أمس الثلاثاء، في هجوم شنه مسلحو منظمة (بي كا كا ) بقضاء يوكسك أوفا في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد، قال أردوغان إن هذه الحادثة تعرّف الإرهاب بشكل شفاف وواضح.

وتساءل أردوغان عمّا إذا كان هناك جريمة أكبر من مقتل أم ورضيعها على يد منظمة “إرهابية” مشيراً إلى أن هذه الحادثة تعتبر أكبر رد على الجهات التي تقف إلى جانب هذه المنظمة سواء في الداخل أو الخارج.

وكانت مصادر أمنية تركية قد ذكرت أمس، أن مسلحي المنظمة الانفصالية استهدفوا بعبوة ناسفة سيارة مدنية تحمل أسرة ضابط صف بقضاء يوكسك أوفا في هكاري، وأسفر ذلك عن مقتل زوجته وابنه الرضيع (11 شهرا).

والخميس الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في تغريدة عبر في تويتر، إن الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا، بسبب خضوع القس الأمريكي أندرو برانسون، للمحاكمة في تركيا.

وقرّر القضاء التركي، فرض الإقامة الجبرية عوضًا عن الحبس على القس برانسون، الذي يُحاكم بتهم التجسس وارتكاب جرائم لصالح منظمتي (غولن و بي كا كا).

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول 2016، تم توقيف برانسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم المنظمتين وتضمنت لائحة الاتهام ضد برانسون، ارتكاب جرائم باسم (بي كا كا وغولن) تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما.

المصدر : الأناضول