أبو ظبي توجه جميع فنادقها بتوفير الطعام اليهودي “الحلال”

الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بمباركة أمريكية
الإمارات وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بمباركة أمريكية

أصدرت سلطات إمارة أبو ظبي تعميما لجميع فنادقها بإدراج الطعام اليهودي الحلال (الكوشر)، ضمن خياراتها، استعدادا لاستقبال سياح إسرائيليين.

وأرسلت دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي التعميم المكتوب إلى مديري جميع الفنادق في العاصمة الإماراتية.

وقالت الرسالة إنه “انطلاقا من التزام الدائرة “بضمان توفير أطعمة معينة لجميع الزوار والسياح في إمارة أبو ظبي، يرجى من جميع المنشآت الفندقية بتضمين خيارات طعام الكوشر في قوائم خدمة الغرف وجميع منافذ المأكولات والمشروبات في منشآتهم”.

وطلبت الدائرة من جميع الفنادق “الحصول على شهادة كوشر للتعامل مع وجبات الكوشر”، و”تخصيص منطقة في جميع المطابخ لتحضير طعام الكوشر”.

كما طلبت “تسمية عناصر قائمة الكوشر بعلامة/ مرجع واضح ومرئي برمز يمكن التعرف عليه يشير إلى (موافق للشريعة اليهودية)، وفقا للشهادة التي تم الحصول عليها”.

ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” ترحيب رئيس المجلس اليهودي في الإمارات روس كريل بقرار أبو ظبي، قائلا إنه “تعبير رائع عن الترحيب والضيافة”.

وقال كريل إنه في الأيام التي تلت الإعلان عن اتفاق التطبيع مع الإمارات “بدأ منظمو الرحلات بالفعل في ترتيب جولات إلى الإمارات خاصة للعام المقبل، بما في ذلك عيد الفصح”.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية (عاروتس شيفع)، التي تتمتع بمشاهدة واسعة من المستوطنين، إن وزارة السياحة الإماراتية وجهت الفنادق في أبو ظبي بالتوجه إلى إحدى المنظمات اليهودية الأرثوذكسية العاملة في الولايات المتحدة، والتي تشتهر بإصدار شهادة الكشروت، للحصول على الشهادة المذكورة، وهي وثيقة تثبت أن الطعام منتج وفق الشريعة اليهودية.

وقبل أيام، قال حساب إسرائيل بالعربية إنه تم منح ترخيص رسمي من “الجهات الحاخامية المختصة” لمطعم يهودي حلال في العاصمة الإماراتية أبو ظبي.

وأضاف الحساب أنه بالرغم من أن افتتاح المطعم “خطوة صغيرة”، لكن لها “مدلولات كبيرة” بعد اتفاق تطبيع العلاقات بين الامارات وإسرائيل.

وأشار الحساب إلى أن تبادل الزيارات واستقبال السياح ورجال الاعمال أصبح “قاب قوسين أو أدنى”.

وأعلن الرئيس الأمريكي في 13 من أغسطس/آب الجاري، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، قوبل بتنديد فلسطيني واسع واعتبرته القيادة والفصائل الفلسطينية “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وقال مسؤولون إن الاتفاق جاء عقب محادثات استغرقت 18 شهرا.

وقام وفد أمريكي إسرائيلي مشترك برئاسة جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومستشاره، بزيارة إلى أبو ظبي أجرى خلالها مباحثات مع الجانب الإماراتي في أول خطوة عملية على طريق تنفيذ اتفاق تطبيع العلاقات.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967.

كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة “السلام مقابل السلام”، التي تنادي بها إسرائيل حاليا.

القرار الصادر عن دائرة الثقافة والسياحة في إمارة أبو ظبي
المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر