عزة وسارقو الأحلام!!

طفل فلسطيني يحمل علمه الوطني بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل

عزة تنير بقنديلها السحري بيوتا بلا كهرباء، وتعيد بناء مدارس هدمها الدخلاء.؛ عزة يا ابنتي هي أخت الجميع هناك!
أخت بنت أسير سجون الظلام… تنسيها فقدان حنان الأب، بأمل لقاء قريب…

إلي يا ابنتي، فقد أسدل الليل ستاره وهبت نسمات الأحلام،  انثري غبار الذكريات و أجلسي هاهنا.. فحديثنا عن أرض يقولون إنها منسية، أو هكذا يريدون!
– من هم؟ من هم؟!
هم سارقو الأحلام يا ابنتي، يخفون قصص الأطفال تحت قنابل من نار، ينشرون الظلام ويزرعون البرد في أفئدة الكبار و لكن هيهات!

أطفال غزة

-و أين توجد هذه الأرض يا أبتِ؟
هي ركن محاصر من بلد العمالقة! بلد الدرة، بلد يسعى سارقو الأحلام لمسح اسمه من التاريخ فحاصروا أهله في أرض صغيرة تسكنها فتاة اسمها: عزة نعم عزة. هي فتاة سحرية ترقص على أمواج البحر فيتبعها صيادو السمك بأعينهم لترسم على وجوههم البسمة.
عزة  تنير بقنديلها السحري بيوتا بلا كهرباء، وتعيد بناء مدارس هدمها الدخلاء.؛ عزة يا ابنتي هي أخت الجميع هناك !
أخت بنت أسير سجون الظلام… تنسيها فقدان حنان الأب، بأمل لقاء قريب…
أخت صبيان لعبوا أمام مباني الحي المدكوكة..

عزة  تنير بقنديلها السحري بيوتا بلا كهرباء، وتعيد بناء مدارس هدمها الدخلاء.؛ عزة يا أبنتي هي أخت الجميع هناك !
أخت بنت أسير سجون الظلام… تنسيها فقدان حنان الأب، بأمل لقاء قريب…

عزة تواسي كل يتيم وتقبل جبين أم الشهيد وتطعم الجائع والمسكين وتقسم برب الوجود أن الحصار لن يبقى أو يعود!

ولكن يا ابنتي أعداء عزة من سارقي الأحلام يريدونها أن تختفي حتى ينطفئ نور قنديلها و يغزو الظلام تلك الأرض.
– كيف ذلك يا أبت؟!
قنديل عزة يا ابنتي يشع نوره بصدق حبنا لها، فكلما ذكرناها وتناقلنا تاريخها وأمجادها وقصص أهلها زادت قوة عزة على قهر الظلام والعكس صحيح!
كلما نسينا أهلها وتاريخها ولم نكن لهم سندا ضعفت عزة وتجبر سارقو الأحلام!
– أبتِ أريد أن أساعد تلك الفتاة أين يوجد ذاك المكان؟ هل هو حقيقي
نعم.. هو حقيقي! تلك الأرض هي فلسطين والركن المحاصر غزة و سارقو الأحلام هم الصهاينة. وحتى تنيري قنديل عزة لابد أن تكون بوصلتك دائما فلسطين!
– أبتِ أريد أن أنام.. حدثني غدا عن فلسطين!
نعم يا طيبة هو كذلك غدا بوصلتنا فلسطين!

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها