هدنة الكورونا ٣

هذه الأمور لا أحد يستطيع أن يضغط على حكومات الدول أو حتى على مواطنيها بشكل معلن عن ضرورة توخي الحذر أو حتى العزلة الكاملة لهم ولو لفترة قصيرة، إلا بوجود أمر ما خارج عن الإرادة.

استكمالا لما ذكرنا في المقالين السابقين فإن الأهداف الإنمائية للألفية وجدول أعمال التنمية المستدامة 2030

تحت هذا العنوان عادت حكومات دول العالم باجتماع في الأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي لعام 2019 لمتابعه تنفيذ جدول أعماله.

ومن أهم البنود التي تمت مناقشتها في الاجتماع هو التغيير المناخي في كوكب الأرض الذي يهدد الحياة البشرية على الكرة الأرضية والذي حذر الفريق الحكومي الدولي للأمم المتحدة المُعني بتغيير المناخ من ازدياد هذا الخطر في الأعوام القليلة المقبلة، كما أشار إلى ضرورة إيجاد حل سريع للحد منه قبل فوات الأوان.

انبعاث الغازات السامة من متخلف مصادرها يؤدي إلى ارتفاع في درجات الحرارة على كوكب الأرض كما يتسبب في ذوبان الجليد في القطب الشمالي، وسيؤدي التغير المناخي إلى ارتفاع في منسوب المحيطات وسطح البحور مما يؤدي إلى غرق بعض الدول بالكامل.

بالإضافة إلى توسع طبقه الأوزون في يومنا هذا، كل هذه الأحداث ستؤدي بالحياة إلى كارثة حقيقة قريبة متوقعه في حال عدم تداركها بأسرع وقت ممكن.

فكل تلك العوامل تؤدي إلى انعدام الحياة خلال الأعوام القليلة المقبلة على سطح الكره الأرضية في حال حدوثها.

كما لمح الاجتماع على ضرورة إيجاد حلول سريعة ووجوب استعداد حكومات الدول في حال تفشي وباء معدٍ في العالم ولزوم تداركه بشكل كبير.

تفشي فيروس كورونا بالعالم

 

فالحلول لا تحدث دون اتفاق حكومات الدول بالحد من انتشار الغازات السامة و انبعاثاتها المضرة جدا على البيئة والصحة العامة.

من المصانع والمعامل التي لها التأثير الكبير للتلوث المناخي كما العوادم الدخانية المنبعثة من السيارات والقطارات ووسائل النقل الأخرى كما الغازات المنبعثة من الطائرات أيضاً.

بالإضافة إلى الحروب التي شهدتها دول العالم في السنوات العشرة الأخيرة وقبلها بسنوات والتجارب العسكرية وغيرها من الأمور التي تضر بشكل كبير بالمناخ.

هذه الأمور لا أحد يستطيع أن يضغط على حكومات الدول أو حتى على مواطنيها بشكل معلن على ضرورة توخي الحذر أو حتى العزلة الكاملة لهم ولو لفترة قصيرة، إلا بوجود أمر ما خارج عن الإرادة العامة كما حدث في شهور فيروس الكورونا.

وهذا ما حصل فعلا في ظله، توقفت المعامل والمصانع، توقفت الحروب في المنطقة والتجارب العسكرية، توقفت حركة السير بالسيارات ووسائل النقل العامة والخاصة.. كل ذلك أدى إلى رد الروح للحياة في كوكب الأرض فنلاحظ التغيير الملحوظ للمناخ وانتعاشه في هذه الأوقات بالإضافة إلى عودة طبقه الأوزون إلى طبيعتها والتعكير الجوي عاد إلى صفائه على سطح الأرض.

لا أحد يستطيع أن يضغط على حكومات الدول أو حتى على مواطنيها بشكل معلن على ضرورة توخي الحذر أو حتى العزلة الكاملة لهم ولو لفترة قصيرة، إلا بوجود أمر ما خارج عن الإرادة العامة كما حدث في شهور فيروس الكورونا.

كل ذلك كان الهدف منه هو التأكيد على ضرورة وجود نظام عالمي جديد موحد يحكم العالم. لأن ما يحدث في أيامنا هذه وعدم الاتفاق في القرارات العامة بين حكومات الدول سيؤدي لا محالة إلى كوارث عدة.

ربما هذه بعض الحقائق .. إن عدنا إلى منشأ الفيروس فهو مجرد بكتيريا مطورة حديثاً.

منظمة الصحة العالمية كان لها دور كبير خلال هذه الأزمة المُحدثه ولكن تحت دائرة الشبهة، فمعظم ما جاء  حول الحالات و أعداد الوفيات و الإصابات غير دقيق تماما.

فمثلا، خدع الرئيس التنزاني منظمة الصحة العالمية بجرعات تحاليل قيل لهم إنها من أناس مصابين بالفيروس ببلاده وجاءت النتائج من المنظمة بايجابية التحاليل أي أنهم أُناس مصابون حقاً بهذا الفيروس.

فالخدعة تحدث عنها الرئيس التنزاني بنفسه بعد النتائج المقدمة من المنظمة واعترف بخداعهم ليثبت للعالم أنه لاتوجد أرقام صحيحة وكل ما يتم التحدث عنه، والهالة الكبيرة التي تحدثت عنها المنظمة بالأعداد ما هي إلا خدعة سياسية، كما شكك بمصداقيتها علناً متحديا إياها بالتوضيح المناسب.

فما قدمه لهم الرئيس التنزاني من تحاليل هي بالأساس لبعض الحيوانات والنباتات على أنها جرعات بشرية ولكنها ليست كذلك.

كل ذلك يدور لإنشاء النظام العالمي الجديد الذي سيقوم على السيطرة الكاملة لجميع سكان العالم بكافة النواحي السياسية والاجتماعية والصحية وغيرها، تحت مسمى حكومة عالمية موحدة غير رسمية.

فهل كانت كورونا حقيقة سببها حساء الخفافيش الصيني كما دعوا؟ أم إنها سياسة اتبعتها الأمم المتحدة مع منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع بعض الدول العظمى وأشخاص اعتباريين لأغراض سياسية واجتماعية وبيئية كما تحدثنا عنها سابقاً، أم هي أيضا إعلان لإنشاء لقاح مطور لجميع سكان دول العالم!

فهذا ما تحدث عنه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما منذ خمس سنوات تقريباً في أحد مؤتمراته بأنه يتوقع خلال 5 إلى 10 سنوات قادمة تفشي وباء عالمي مميت يجب الاستفادة منه واستغلاله للصالح العام ووضع البنيه التحتية للتصدي له واستدراكه وعزله ثم ردعه و السيطرة عليه في أمريكا والعالم ومن ثم استثماره. وانتهى بجمله “علينا أن نستمر بخلق أوبئة كهذه خصوصاً على المستوى العالمي”

وهو ما حصل فعلاً في يومنا هذا، فبعد خمس سنوات تقريبا من هذا المؤتمر أصبح الوباء الذي تحدث عنه الرئيس الأمريكي السابق أوباما وتوقعه حقيقة والإجراءات التي تحدث عنها تم استخدامها فعلياً بهذا الوقت.

بالإضافة إلى ما نُسب إلى أغنى رجل في العالم باتهامات كثيرة و غير مؤكده إلى يومنا هذا بضلوع رجل الأعمال بيل غيتس بفيروس كورونا بتطويره للفيروس في مختبراته والاستفادة منه بإنتاج لقاحات رقمية تتيح له في المستقبل تتبع ومراقبة الأشخاص حول العالم.

فهذا اللقاح سُمي بلقاح ID2020  المضاد لكورونا، والذي سيحقن به جميع سكان الأرض قريباً بحجه ردع هذا الوباء و الأوبئة القادمة مستقبلا.. باقتناع الناس بضرورة حقنهم بعدما رأوا ما حدث في زمن الكورونا ..

المستقبل في تطور كبير ومراسم ملامح المرحلة الجديدة أصبحت شبه مكتملة، وكل ذلك يدور لإنشاء النظام العالمي الجديد الذي سيقوم على السيطرة الكاملة لجميع سكان العالم بكافة النواحي السياسية والاجتماعية والصحية وغيرها، تحت مسمى حكومة عالمية موحدة غير رسمية.

المدونة لا تعبر عن موقف أو رأي الجزيرة مباشر وإنما تعبر عن رأي كاتبها