لم أختلط طويلًا بجدتي “زينب” ربما لأنها كانت تعيش بالمنصورة بمنأى عن عاصمتي، لكن لطالما استمتعت بالنادر من الروايات التي وصلتني عنها سيما ما قيل من تذمر أعمامي صغارًا من موقفها المؤازر للراسب من أبنائها، إذ كانت تراه الأحق بالمساندة من الناجح الذي يكفيه أن طريقه كان ممهدًا بلا عثرات، عدا تفاخر الأهل به، إضافة […]
داليا الحديدي
كاتبة صحفية مصرية
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إن كل شخص له القدرة على تذكر كل ما مر به من تجارب وأحداث، لكن وظيفة المخ هي حماياتنا من الضياع وسط خضم تلكم الكمية اللانهائية من المعارف.
لا تجامل بأبنائك، فتتساهل مع أخيك أو أختك، عمك أو خالك أو أي من أقاربك أو أصدقائك، كونهم حرموا نعمة الانجاب، فتمنحهم صغارك هدية.
أتعتذر عن فظاظاتك المبطنة إن لمست في سلوكك إيذاء لمشاعر أخوك أم لا تبادر للمصالحة إلا لو لاحظت إعراضًا تجاهك؟ ما يعني أنك تنتظر لتتأكد عما إذا كان قد بلع المهانة ومررها إليك .
هذه المواقف وأخرى جعلتني أدرك أن النجاح الزائف ليس في الطريقة الحقيقية التي ترى بها نفسك لكن بحسب الأسلوب الزائف الذي تصدر به صورتك للآخرين.
إن عقوق الآباء والأمهات لأبنائهم قضية مسكوت عنها رغم تفشيها، وكم من أسر مات الوالد فأخذت الأم بناتها من أيديهم وأجبرتهم على توقيع توكيلات شاملة للأخ الأكبر.