موقع إسرائيلي: ضباط ينتقدون سلاح الجو بعد تزايد وتيرة هجمات مسيَّرات حزب الله

“الجميع هنا يشعر بالتهديد”

يتبادل حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية قصفًا يوميًّا متقطعًا مع جيش الاحتلال منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الأوروبية)

تحدث أمير بو خبوط، المحلل العسكري لموقع “واللا” الإسرائيلي، عن زيادة استخدام الطائرات المسيَّرة التابعة لحزب الله باتجاه أهداف في إسرائيل الشهر الماضي، ما حدا بجيش الاحتلال إلى تعزيز نطاق وقوة هجماته لإيصال رسالة إلى حزب الله مفادها أن “الجيش لن يقبل استخدام الأسلحة الدقيقة كالطائرات المسيَّرة”.

كما أشار إلى تنامي الانتقادات الحادة في إسرائيل عقب المعارك العنيفة الدائرة في الشمال، فيما يتعلق بنقص الحماية اللازمة من سلاح الجو الإسرائيلي على الحدود الشمالية، وأضاف على لسان قادة إسرائيليين كبار “إذا كان سلاح الجو لم يحصل على تحذير ووقت كافٍ حول صواريخ وطائرات مسيّرة على نطاق 1500 كيلومتر فسيستمر الدفاع وقتًا طويلًا”.

وسلّط بو خبوط الضوء على انتقادات القادة الإسرائيليين بمنطقة الحدود اللبنانية لسلاح الجو، وكيف أنه لا يحمي المواطنين والجنود الإسرائيليين بشكل كافٍ، موضحًا مطالباتهم بحل من نوع آخر للتهديد المتنامي، يشمل ردود فعل أشد قسوة من ذي قبل.

تصعيد غير مسبوق في مواجهات حزب الله مع إسرائيل

“ردود فعل استثنائية”

وذكر بو خبوط أن الجيش الإسرائيلي بدأ مهاجمة أهداف لحزب الله ضمن نطاق 100 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية اللبنانية، مع التركيز على منطقة بعلبك التي تُطلَق منها المسيّرات، مشيرًا إلى تصريحات مسؤولين عسكريين إسرائيليين بأن أهداف الضربات كانت منصات الإطلاق ومخازن ومواقع تصنيع المسيّرات، وبأنه تم قتل أفراد من حزب الله خلال الهجمات.

وقال المحلل العسكري “تجدر الإشارة إلى أن هجمات الجيش سبَّبت ردود فعل استثنائية من حزب الله، جزء منها كان إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل سقط جزء منها في هضبة الجولان”.

وعلى خلفية توسيع حزب الله لاستخدام المسيّرات، وهي سلاح دقيق وقادر على إلحاق الضرر بقواعد عسكرية ومواقع حساسة وجنود، نقل بو خبوط عن ضباط في الفرقة 91 (تشكيل الجليل) قولهم “ما يفعله حزب الله هو تعويد الجيش والمواطنين الإسرائيليين على استخدام المسيّرات، فهي سلاح شديد الدقة والخطورة، ولا يشبه الصواريخ التي تعترضها القبة الحديدية”.

وتابع “الجميع هنا يشعر بالتهديد، لن يردع حزب الله إلا رد قاسٍ من الجيش”.

وفي نهاية حديثه للموقع المقرَّب من جيش الاحتلال، أكد بو خبوط أنه وفقًا لقادة في فرقة احتياط الشمال -على خلفية الأوضاع المتدهورة هناك فيما يتعلق باستخدام المسيّرات- يتنامى النقد اللاذع لسلاح الجو الإسرائيلي، بسبب عدم إيجاده الحل في كيفية التعامل مع تزايد مسيّرات حزب الله، التي تعمل تقريبًا بحرّية في الأجواء الإسرائيلية وتهدد المواطنين والجنود.

المصدر : الجزيرة مباشر