هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو يقرر تأجيل اجتياح رفح لأجل غير مسمى

قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأجيل العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة إلى أجل غير مسمّى، وذلك بعد أسبوع من إعلانه أن الموعد قد تم تحديده، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، مساء اليوم الأحد.

وحسب هيئة البث، فإن تأجيل العملية البرية في رفح جاء بعد مشاورات مع المنظومة الأمنية في إسرائيل، وأضافت أن حكومة نتنياهو “على يقين أن العملية البرية في رفح من شأنها إنهاء الحرب في قطاع غزة”.

غير أن المستشار السياسي لنتنياهو نفى ما نشرته هيئة البث الرسمية بخصوص قرار رئيس الوزراء تأجيل دخول رفح، في حين علّق ميخائيل شيمش -المراسل السياسي لهيئة البث- على ذلك مؤكدًا أن الخبر صحيح وموثوق بخلاف ادعاء المستشار.

وكان نتنياهو قد وعد في وقت سابق، بإجلاء المدنيين من رفح قبل أي اجتياح يهدف إلى “سحق حماس” هناك، لكن ذلك لم يحقق شيئًا يذكر فيما يتعلق بتهدئة القلق الدولي بشأن الهجوم المزمع.

وفي وقت سابق الأحد، دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إلى “اجتياح رفح وفرض السيطرة على كامل قطاع غزة”.

وتعهدت إسرائيل بـ”القضاء” على حركة (حماس)، وتشن عمليات قصف منذ أكثر من 6 أشهر أتبعتها بهجوم بري في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 33729 شخصًا غالبيتهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.

استدعاء فرقتين من قوات الاحتياط في غزة

يأتي ذلك في حين أعلن جيش الاحتلال، الأحد، أنه سيستدعي قريبًا فرقتين من قوات الاحتياط للعمليات في قطاع غزة.

وقال الجيش “وفقًا لتقييم الوضع، يستدعي الجيش الإسرائيلي ما يصل إلى لوائي احتياط لتنفيذ أنشطة عملياتية على جبهة غزة”.

وسحبت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري بعض قواتها من غزة قائلة إن القوات سوف تستعد لمزيد من العمليات في القطاع بما فيها منطقة رفح بالجنوب التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني.

بعد يوم من الهجوم الإيراني

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد يوم من هجوم إيراني غير مسبوق بالصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، ردًا على مقتل 7 عناصر من الحرس الثوري تتهم طهران تل أبيب بقتلهم في غارة على دمشق.

وأبدى فلسطينيون في غزة خشيتهم أن تؤدي الضربة الإيرانية إلى “صرف الانتباه” عن رفح، والوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الخاضع لحصار مطبق الذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ أكثر من نصف عام.