دفن إخوته الستة وبعض أبنائهم.. حسين السكني العائل الوحيد لعائلة من 30 فردا (فيديو)

عاش مغتربا على مدار سنين طويلة، وكوّن هناك عائلة فرُزق 3 أبناء، فقرر أن يعود ويستقر ليعيش أطفاله وسط الأهل والأحباب وحضن الوطن، لكن الحرب اندلعت وضاع تحقيق حلم الاستقرار.

يحكي الفلسطيني حسين السكني الذي عاد من الإمارات بعد غربة طويلة، حكايته المؤلمة، إذ عاد ليدفن إخوته الستة وبعض أبنائهم، وليجد نفسه -رغم إصابته التي أنهكت جسده- مسؤولًا عن أبناء إخوته الشهداء فضلًا عن أمه وأسرته.

السكني عبّر عن رضاه لوجوده بين أولاد إخوته الشهداء ووالدته (الجزيرة مباشر)

تفاصيل رحلة مؤلمة.. بابتسامة

وتحدث حسين -الذي أصيب جراء القصف الإسرائيلي لمنطقته بتل الهوى- للجزيرة مباشر عن تفاصيل رحلته بابتسامة لم تفارق وجهه، إذ يرى في كل ما عاشه حكمة إلهية، فكيف ذلك؟

يقول “يشاء القدر إني أجي أدفن إخوتي الستة كلهم بأيدي، مش ندمان إني تركت كل شيء لو شاءت الظروف أن يستشهد إخوتي وأنا في الغربة ممكن كان يضرب عقلي لكن ما خفف حجم المأساة هو أني دفنتهم بيدي”.

هكذا قال حسين بكل هدوء وهو يجلس على كرسي متحرك، وقد دفن عائلته، وهو يتحدث بأسى عن ابنَي شقيقه الشهيد محمد (حامد ومعاذ) اللذين أخرجاه من تحت الأنقاض، وكانا السبب في نجاته من موت محقق، ليستشهدا بعد ذلك بيوم واحد.

السكني لم يندم على قرار العودة مع عائلته (الجزيرة مباشر)

رغم مرارة الواقع

ورغم مرارة الواقع لم يشعر المحاسب السابق بالمدرسة البريطانية في أبوظبي منذ عام 2009، بالندم أبدا لأنه اتخذ قرار العودة مع عائلته.

وقال عن الوضع الذي يعيشه أولاده الثلاثة الذين عادوا ليدرسوا في مدارس تل الهوى “من كرم الله عز وجلّ أن يعيشوا المأساة والمعاناة وأن يتعرفوا على الواقع الذي يعيشه أطفال فلسطين”.

وعبّر عن رضاه لوجوده بين أولاد إخوته الشهداء الذين يعتبرهم الآن أمانة، وكذلك والدته، في شوارع العزّ والفخر والثبات كما وصفها، وختم حديثه برسالة صمود قائلا “بإذن الله طال الزمان أو قصر سننتصر على الاحتلال”.

المصدر : الجزيرة مباشر