طالبة بمعهد العلوم السياسية في باريس: مطالبنا بسيطة لكنها قوبلت بالعنف (فيديو)

فضت الشرطة الفرنسية للمرة الثانية، بطلب من رئيس معهد العلوم السياسية في باريس، اعتصام طلبة مؤيدين لغزة، للمطالبة بوقف الشراكات الأكاديمية بين الجامعات الفرنسية والجامعات الإسرائيلية، ومنع اجتياح رفح، ووقف ما يحدث من إبادة جماعية في غزة.

وقالت الطالبة بشرى في حديثها للجزيرة مباشر “كنا معتصمين في الجامعة بكل احترام للقواعد، لم نفعل ما يخالف القانون”، مشيرة إلى الرفض القاطع لمدير الجامعة تحقيق مطالب الطلبة، وعلى رأسها فض شراكة معهد العلوم السياسية في باريس مع الجامعات الإسرائيلية.

وأوضحت بشرى أن رئيس المعهد عرض عليهم أمورًا مغايرة لمطالبهم، مما دعاهم إلى رفض الخروج من الجامعة وفض الاعتصام.

وأبدت بشرى استياءها من إعلان رئيس المعهد عدم ندمه بعد طلبه مساعدة الشرطة لفض اعتصامهم، مؤكدة أن الشرطة أخرجت الطلبة بالقوة والعنف، قائلة “أخرجتنا الشرطة من الجامعة عنوة، وبعض الطلاب تعرضوا للعنف”.

ووصفت بشرى، التي تدرس حقوق الإنسان بمعهد العلوم السياسية في باريس، طريقة فض اعتصام الطلبة بأنها غير ديمقراطية، مشددة على شرعية مطالبتهم بحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام.

وطالبت بشرى معهد العلوم السياسية في باريس بإبداء موقف واضح تجاه ما يحدث من إبادة جماعية في غزة، مؤكدة أن من أطلق مصطلح “الإبادة” هي محكمة العدل الدولية والمبعوثة الأممية الخاصة للأراضي الفلسطينية.

وإثر قمع قوات الشرطة للطلبة في جامعة كولومبيا وفض اعتصامهم المناصر لغزة بالقوة، انطلقت حركة اعتصامات طلابية عبر جامعات أمريكية عدة مرموقة، وامتد الحراك لاحقًا ليعم جامعات مرموقة أخرى في المكسيك وكندا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا وأستراليا والهند وتركيا، وصولًا إلى مدارس ثانوية في الولايات المتحدة وفرنسا، لتتسع بذلك رقعة التضامن مع القضية الفلسطينية بشكل غير مسبوق في تاريخها.

المصدر : الجزيرة مباشر