نيويورك تايمز: هذه مراحل حرب الظل بين إيران وإسرائيل

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير نشرته اليوم الجمعة أن إيران وإسرائيل اشتبكتا لعقود فيما وصفته الصحيفة “بحرب الظل عبر الشرق الأوسط”، حيث تبادل البلدان الهجمات برًا وبحرًا وجوًا، وفي الفضاء الإلكتروني.

غير أن الهجمات المحدودة التي شنتها إسرائيل على مدينة أصفهان الإيرانية اليوم الجمعة، وما سبقها من هجوم بالصواريخ والمسيّرات الإيرانية على إسرائيل يوم السبت 13 إبريل/نيسان، نقل الصراع بشكل أكثر وضوحًا إلى العلن، وزاد المخاوف من حرب أوسع نطاقًا بين البلدين، حسبما أشارت الصحيفة.

إليكم أبرز مراحل الصراع بين البلدين في السنوات الأخيرة، كما أوردتها الصحيفة الأمريكية:

أغسطس/آب 2019:

شنّت إسرائيل غارة على سوريا في أغسطس/آب 2019 أدت لمقتل إيرانيين اثنين، كما شنت هجومًا بالمسيّرات بالقرب من قاعدة لحزب الله في لبنان، وغارة على مدينة قم في العراق أدت لمقتل قيادي في مجموعة عراقية موالية لإيران.

وفي ذلك الوقت اتهمت إسرائيل إيران بالسعي لتأسيس خط بري لنقل السلاح من إيران للعراق ثم إلى سوريا ومنها إلى (حزب الله) في لبنان.

وقال محللون حينها إن هذه الضربات كانت رسالة من إسرائيل إلى إيران، والجماعات المسلحة الموالية لها في سوريا والعراق ولبنان، أنها لن تسمح بنقل صواريخ متطورة إلى حزب الله على حدودها مع إسرائيل الشمالية.

يناير/كانون الثاني 2020:

رحّبت إسرائيل باغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري الإيراني، في هجوم شنته الولايات المتحدة بالطائرات المسيّرة في بغداد، على أساس أنه كان يخطط لهجمات على القوات الأمريكية.

وردت إيران بهجوم بالصواريخ على قاعدتين أمريكيتين في العراق أسفر عن إصابة نحو 10 جنود أمريكيين بجراح.

من 2021-2022

تعرضت ناقلة نفط تديرها شركة شحن إسرائيلية لهجوم أمام ساحل عمان، ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها و3 مسؤولين إسرائيليين، حسب ما أعلنت الشركة التي تديرها، وأعلن اثنان من مديريها حينها أن الهجوم تم بمسيّرات إيرانية.

ولم تعلن إيران مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن قناة تلفزيونية إيرانية رسمية وصفت الهجوم بأنه رد على ضربات إسرائيلية استهدفت سوريا.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 قامت إسرائيل باغتيال العالم النووي الإيراني البروفيسور محسن فخري زاده، الذي وصفته تقارير صحفية بأنه العقل المدبر للبرنامج النووي الإيراني، بهجوم استهدف موكبه في طهران.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحدث عن فخري زاده، عندما كشف عما قال حينها إنها وثائق عن برنامج إيران النووي في الأمم المتحدة عام 2018، وقال في مؤتمر صحفي بعدها إنه يعمل على بناء قدرات عسكرية نووية لإيران “تحت مسميات علمية”، على حسب وصفه.

ديسمبر/كانون الأول 2023

اتهمت إيران إسرائيل بقتل الجنرال رضي موسوي بضربة صاروخية استهدفت محل إقامته في دمشق، وكان موسوي من المقربين من قاسم سليماني، كما كان أحد كبار المستشارين العسكريين الإيرانيين لدى وحدة إسناد محور المقاومة في فيلق القدس، التي تقدم الدعم لحركات المقاومة، ومنها حزب الله.

من جانبها رفضت إسرائيل التعليق عن مسؤوليتها في قتل موسوي.

يناير 2024

في يناير/كانون الثاني من العام 2024 الجاري قامت إسرائيل باغتيال صالح العروري، القيادي بحركة حماس، واثنين من رفاقه في انفجار استهدف مكتب الحركة في بيروت، ولم تؤكد إسرائيل علنًا قيامها باستهداف العروري.

مارس 2024

قامت إسرائيل بأحد أكثر هجماتها عنفًا على سوريا، إذ أسفرت الغارات الإسرائيلية بالقرب من حلب عن مقتل 36 جنديًا سوريًا، و7 من مقاتلي حزب الله، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم، غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت كتب على مواقع التواصل “سنلاحق حزب الله في مكان يعمل منه، وسنزيد وتيرة الهجمات”.

إبريل/نيسان 2024

قامت إسرائيل بقصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وسوته بالأرض في الأول من إبريل/نيسان الجاري، ما أسفر عن مقتل 7 من ضباط الحرس الثوري الإيراني، بينهم قائد العمليات العسكرية الإيرانية في سوريا ولبنان، العميد محمد رضا زاهدي، ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي.

وفي السبت 13 إبريل/نيسان ردت طهران على القصف الإسرائيلي لقنصليتها بهجوم بأكثر من 300 من المسيّرات والصواريخ، وهو أول هجوم تشنّه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل.