على خلفية التوتر مع أرمينيا.. تركيا: صناعاتنا الدفاعية تحت تصرف أذربيجان

رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير
رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير

أعلنت أنقرة أن جميع الصناعات الدفاعية التركية من أنظمة حروب وخبرات وقدرات، هي دائمًا تحت تصرف أذربيجان.

وأوضح رئيس الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير في تغريدة عبر حسابه في تويتر، اليوم الجمعة، أنه استضاف القائد العام للجيش في جمهورية نخجوان (ذاتية الحكم بأذربيجان)، كرم مصطفييف، ونائب وزير الدفاع وقائد القوات الجوية الأذري، رامز طاهروف في أنقرة.

وأشار إلى أنهم ناقشوا قضايا التعاون الثنائي في مجال الصناعات الدفاعية، مؤكدًا “صناعاتنا الدفاعية بكل خبراتها وتقنياتها وقدراتها وأنظمتها الحربية الإلكترونية هي دائمًا تحت تصرف أذربيجان”.

وأشار إلى أنه إلى جانب إدخال أنظمة جديدة للجيش الأذري، سيجري العمل معا على تحديث النظم وأنشطة الصيانة والتدريب.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أدان، الثلاثاء الماضي، بشدة هجمات شنتها أرمينيا على أذربيجان، مؤكدًا أن تركيا لن تتردد أبدًا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان.

والأحد، أعلنت وزارة دفاع أذربيجان، تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية، استهدف قواتها في منطقة توفوز الحدودية.

وأكدت أنها ردت بالمثل على النيران الأرمينية، وأوقعت خسائر في صفوفها وأجبرتها على التراجع.

وأسفرت الاشتباكات خلال الأيام الأخيرة عن مقتل 12 عسكريًا أذريا، ومقتل العشرات من الجنود الأرمينيين، وفق مصادر أذرية.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992، نحو 20% من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، فضلًا عن أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.

وبالرغم من وساطة دولية، بدأت قبل نحو ثلاثين عامًا، لم يتمكن البلدان من التوصل إلى حل للنزاع حول ناغورني قره باخ، والذي تهدد باكو باستمرار باستعادة السيطرة عليه بالقوة.

ويمكن لأي حرب بين البلدين إغراق منطقة القوقاز بأكملها وإقحام روسيا، الحليف العسكري لأرمينيا، وتركيا الداعمة لأذربيجان، واللتين تتنافسان على النفوذ الجيوسياسي في هذه المنطقة الاستراتيجية.

لكن محللين قالوا إن الخطر ضئيل، مشيرين إلى أنه ليس لأي من الطرفين مطالب إقليمية في منطقة القتال، البعيدة عن قره باخ.

وتقنع أرمينيا، التي تسيطر على المنطقة المتنازع عليها، بالوضع القائم، كما أن ذلك يُرضي مصالح روسيا الساعية إلى ترسيخ نفوذها في الجمهوريات السوفيتية السابقة.

وقال محللون إن أذربيجان في ظل وجود معظم المرتفعات الاستراتيجية على طول خط الجبهة في قره باغ تحت سيطرة الأرمن، ليست في وضع جيد يمكنّها من شن هجوم.

وتجري “مجموعة مينسك” التي تضم دبلوماسيين من فرنسا وروسيا والولايات المتحدة وساطة في محادثات حول النزاع بشأن قره باخ، لكن المحادثات تراوح مكانها منذ التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في عام 1994.

وتتحالف موسكو عسكريًا مع أرمينيا، إذ تملك بها قاعدة عسكرية، لكنّها تزوّد كلا من يريفان وباكو بأسلحة بمليارات الدولارات.

وتهدد أذربيجان الغنية بموارد الطاقة، والتي يتخطى إنفاقها العسكري موازنة أرمينيا برمتها، باستمرار باستعادة السيطرة على المنطقة بالقوة، فيما تعهدت يريفان بسحق أي هجوم عسكري لاستعادتها.

اقرأ أيضًا:

أردوغان: تركيا لن تتردد في التصدي للهجوم على أذربيجان

بعد تجدد المواجهات.. تركيا: أرمينيا ستدفع ثمن اعتداءاتها على أذربيجان

وزير الدفاع التركي: أرمينيا تجاوزت حدودها بالاعتداء على أذربيجان

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر