أردوغان: تركيا لن تتردد في التصدي للهجوم على أذربيجان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان.

ودان أردوغان في كلمة للشعب -عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة بالمجمع الرئاسي في أنقرة- بشدة الهجمات التي شنتها أرمينيا ضد أذربيجان، الأحد الماضي، قائلا “أدين بشدة الهجمات التي شنتها أرمينيا ضد أذربيجان الصديقة والشقيقة”.

وأضاف: “تركيا لن تتردد أبدا في التصدي للهجوم على حقوق وأراضي أذربيجان”.

وأوضح أن الاعتداء على حدود أذربيجان بالأسلحة الثقيلة هو مؤشر على أنها تتعرض لهجوم متعمد.

وأشار إلى أن هجمات أرمينيا ضد أذربيجان تتجاوز الحدود بهدف إطالة أزمة إقليم “قره باغ” الأذري وخلق منطقة صراع جديدة.

وأعرب الرئيس التركي عن قلقه من تحول التوتر المستمر منذ احتلال إقليم “قره باغ” الآذري إلى صراع بفعل هجمات أرمينيا “الممنهجة والمتهورة”.

وقُتل سبعة عسكريين ومدني واحد من أذربيجان وعسكريان من أرمينيا، اليوم، في اشتباكات حدودية لليوم الثالث على التوالي بين الدولتين اللتين خاضتا حربا في التسعينيات حول منطقة ناغورنو-قرة باغ الجبلية.

ويشعر المجتمع الدولي بقلق من الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان وذلك إلى حد ما بسبب خطر حدوث عدم استقرار في جنوب القوقاز، وهي منطقة تمر عبرها خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

وقالت أذربيجان وأرمينيا إن تبادل إطلاق النار بدأ، الأحد واستمر حتى اليوم الثلاثاء، واتهم كل طرف الآخر بانتهاك وقف إطلاق النار والقصف.

وقال نائب وزير الدفاع الأذربيجاني إن ضابطين بالجيش، أحدهما ميجور جنرال والثاني كولونيل، كانا من بين سبعة عسكريين قتلوا، مضيفا “تم إلحاق ضربات مدمرة بالعدو”.

وقالت وزارة دفاع أرمينيا إن اثنين من ضباطها، أحدهما ميجور والثاني كابتن، قتلا أثناء مناوشات.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إن مدينة بيرد تعرضت للقصف بالقرب من الحدود لكن القوات الأرمينية “دمرت القواعد الأذربيجانية” التي أطلقت النار عليها.

وحثت روسيا الجانبين على وقف إطلاق النار والتحلي بضبط النفس.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكريملين للصحفيين إن موسكو مستعدة لبذل جهود وساطة بينهما.

ويقع إقليم  قرة باغ، وهو جيب جبلي داخل أذربيجان، تحت إدارة سكان منحدرين من أصل أرميني أعلنوا استقلاله خلال صراع بدأ مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وعلى الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار جرى إبرامه عام 1994، فإن أذربيجان وأرمينيا لا تزالان تتبادلان الاتهامات بشن هجمات في الإقليم وعلى الحدود بينهما.

والأحد، أعلنت وزارة دفاع أذربيجان، تسجيل اعتداء للجيش الأرميني بالمدفعية، استهدف قواتها في منطقة توفوز الحدودية.

وأكدت أنها ردت بالمثل على النيران الأرمينية، وأوقعت خسائر في صفوفها وأجبرتها على التراجع.

وتحتل أرمينيا منذ عام 1992 نحو 20% من الأراضي الآذرية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات