بالصور.. وزير الدفاع التركي يتفقد جنود بلاده في ليبيا
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مضي بلاده في الوقوف إلى جانب حكومة الوفاق الليبية (المعترف بها دوليًّا)، ووفق ما يقتضيه القانون الدولي والعدل.
جاء ذلك في كلمته، اليوم السبت، خلال زيارة جنود بلاده في طرابلس، على هامش زيارة رسمية يجريها إلى ليبيا، برفقة رئيس الأركان يشار غولر.
وقال أكار “نقف مع إخواننا الليبيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي والعدل ولن نتراجع عن هذا الموقف”.
وحول المقابر الجماعية التي عثرت عليها قوات حكومة الوفاق مؤخرا جنوب طرابلس، ومدينة ترهونة ومحيطها، أوضح أكار أنها تعد جرائم ضد الإنسانية”.
وأعرب وزير الدفاع عن افتخاره بجنود بلاده في ليببا بعد أدائهم مهامهم بشكل مشرف، وتوجه بعها برفقة غولر لزيارة مستشفى معيتيقة العسكري، واطلع على الأوضاع هناك من المسؤولين ومن الكادر الطبي التركي العامل في المستشفى.
ومن مستشفى معيتيقة حلقت مروحية بوزير الدفاع ورئيس الأركان، إلى سفينة TCG Giresun الحربية في مياه المتوسط، وهي مركز العمليات الحربية.
ادعاءات التحرش بسفينة فرنسية
وحول ادعاءات تحرش سفينة تركية بسفينة فرنسية قبالة شواطئ ليبيا في المتوسط، جدد أكار تأكيده على أن بلاده قدمت للشركاء في حلف شمال الأطلسي الوثائق والصور كافة، التي تفند ادعاءات باريس التي لم تقدم أي دليل لمزاعمها.
وقال الوزير التركي : إنها “مكيدة يراد منها تحقيق غايات سياسية لا عسكرية، وعلى فرنسا الاعتذار من تركيا”، مؤكدًا أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يواصل الحفاظ على كونه أكثر حلف رادع وموثوق في العالم.
وانتقد في هذا الخصوص تصريحات سابقة للرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، وقد وصف الناتو بأنه في حالة “موت سريري”، وقال أكار: “هذه التصريحات غير صائبة، وهي تُلحق الضرر بروح التعاون والتحالف، وهي تصب في مصلحة من يريدون بالفعل للناتو أن يموت سريريًا”.
الأزمة التركية اليونانية
وفي كلمة ألقاها مخاطبا الجنود الأتراك على ظهر السفينة، تطرق أكار إلى التصعيد العسكري اليوناني في بحر إيجه قائلاً: “إن تسليح اليونان لـ 16 جزيرة من أصل 23 في بحر إيجه، مخالف للقوانين الدولية، وهذا أمر غير مقبول، ويعد انتهاكا صارخا لاتفاقية لوزان. لا توجد جزيرة على وجه الأرض، مياهها الإقليمية 6 أميال، ومجالها الجوي 10 أميال”.
وشدد وزير الدفاع التركي، على عزمهم حماية حقوق ومصالح الشعب التركي، في بحر إيجة والمتوسط وقبرص، رافضًا أي حل ينبني على فرض أمر واقع على تركيا.
وقال: “تركيا دولة ضامنة في قبرص، سنواصل حماية حقوق مواطنينا وحقوق مواطني جمهورية شمال قبرص التركية، ولن نسمح بانتهاكها، وبالتوازي مع هذا سنفعل ما يلزم من أجل تعزيز علاقات حسن الجوار والحوار واتباع الطرق السلمية استنادا للقوانين الدولية وقوانين البحار”.
وإشار إلى عقد ثلاثة اجتماعات للجان عسكرية من وزارتي الدفاع اليونانية والتركية إلى اليوم، اجتماعين منها في أثينا، واجتماع رابع من المنتظر انعقاده في أنقرة.
وفي السياق، أكد أكار في تصريح صحفي، أمس الجمعة، أن ليبيا لليبيين، مشيرًا إلى أن تركيا بناء على توصيات الرئيس رجب طيب أردوغان، تعمل على تلبية احتياجات الشعب الليبي الشقيق.
جاء ذلك عقب لقائه رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري، في طرابلس برفقة رئيس الأركان التركي.
وأضاف أكار أنهم أجروا محادثات صادقة وبنّاءة للغاية مع المسؤولين الليبيين، ونقل تحية أردوغان للشعب الليبي.
من جهته، أكد المشري في بيان، على استمرار التعاون المشترك بين البلدين، للوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية وتحقيق الاستقرار، وشكر الحكومة التركية على موقفها الثابت بدعمها للشرعية في ليبيا.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس رجب طيب أردوغان خلال تصريح للصحفيين بإسطنبول، إن تركيا مستمرة في التعاون مع الحكومة الليبية الشرعية بكل عزم وإصرار.
وبفضل الخدمات الاستشارية التي قدمها الجيش التركي لقوات الحكومة الليبية، استطاعت الأخيرة تطهير كامل العاصمة طرابلس من قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وأسهمت الطائرات التركية المسيّرة في تدمير كثير من مواقع وآليات تابعة لقوات حفتر.
اقرأ ايضًا:
وسط تزايد التوتر: تركيا ترد بقسوة على فرنسا وتنتقد ماكرون
فرنسا تصعّد الخلاف مع تركيا وتنسحب من عملية لحلف الناتو
الرئيس الفرنسي: لن نتهاون مع دور تركيا في ليبيا
تقرير: فرنسا تتبرأ من حفتر وتهاجم فاغنر بعد تهديد مصالحها
المتحدث باسم قوات الوفاق: نحارب مرتزقة دول عقب فشل “عميلهم” حفتر
غسان سلامة: دول بمجلس الأمن طعنتني في الظهر في الملف الليبي
السراج لفرنسا: التحركات الحالية مناورات لإيجاد أدوار لشخصيات بعينها
انزعاج أمريكي من العلاقة بين قوات حفتر ومرتزقة فاغنر
نجيب ساويرس ينشر صورة مفبركة للسراج.. ونشطاء يردون
فرنسا وألمانيا وإيطاليا تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا