بعيدًا عن التهويم في الخطابات العنترية، والبلاغة الاصطلاحية، يبقى الواقع المجرد أن هناك معجزة، تتلخص في أن الشعب الفلسطيني ينتصر بدمائه، على دولة ترقد فوق بحيرة نووية.
محمد مصطفى موسى
كاتب وصحفي مصري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
أغلب الظن أن قفزات “بيبي” البهلوانية ستفضي في وقت لا يبدو بعيدًا إلى سقطة مدوية تنكسر على إثرها رقبته، لينقلب السحر عليه، في مشهد إسدال الستار.
وبعيدًا عن القرائن وتأويلاتها، بشأن ملابسات إصدار القرار، يبقى نصه في حد ذاته، مُشينًا لمن أصدره، ومُخزيًا لمن وراءه، وعارًا على من يؤيده.
الحكاية وما فيها أن إسرائيل لم تشبع بعد من الدم الفلسطيني، وتبتغي استمرار جرائم الحرب سعيًا إلى تطهير قطاع غزة عرقيًّا.
مضى أكثر من ثلاثين عامًا على أوسلو، والمحصلة الفلسطينية صفر.
إن التحالف الأمريكي الإسرائيلي في المنشط والمكره، منذ نكبة فلسطين وأيضًا قبل ذلك، أمر مفروغ منه.
وفق النصوص التي تحدد نطاق عمل محكمة العدل الدولية، فإنه إذا امتنع أحد طرفي قضية ما، عن القيام بما يفرضه عليه حكم تصدره المحكمة، فللطرف الآخر أن يلجأ إلى مجلس الأمن.
الحرب بدأت، وهي أكثر من شرق أوسطية، إذ امتدت إلى باكستان جنوبي آسيا، وألقت بظلالها السوداء على الاقتصاد العالمي، ولم يعد سؤال اللحظة، كيف نمنعها؟ وإنما كيف نوقفها؟
الخلافات السياسية، وما يكتنفها من تلاسن من هنا وهناك، ليست أمرًا غير مألوف في إسرائيل، لكن الجديد هذه المرة، أنها اقترنت بحملات تخوين واتهامات بالعمالة
من المبالغة الساذجة أن يذهب التحليل إلى أن الخلاف يعني انتهاء شهر العسل بين الحليفين، لكن هذا لا ينفي وجود فجوة، ربما تكون غير مسبوقة بينهما، وقد تذهب إلى سيناريوهات غير متوقعة.