أحد الرهانات الكبرى للمقاومة هو اندلاع انتفاضة عربية إسلامية خلال رمضان دفاعا عن الأقصى ودعما للمقاومة، فهل سيخيب المسلمون رهان أشقائهم؟
قطب العربي
كاتب وصحفي مصري
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
التشويه الكبير للخلافة فكرًا وممارسة دفع بعض الإسلاميين الذين كانت تمثل الخلافة حجر الزاوية في مشروعهم إلى التنصل منها خشية اتهامه بـ”الدعشنة”.
من مظاهر اقتراب النهاية تصاعد الجنون الإسرائيلي لتوسيع المعركة، وجر إيران إليها بالمخالفة لسياسة واشنطن التي حرصت منذ بداية العدوان على تحييدها.
حسنًا فعلت القوات المسلحة بنشرها تلك الوثائق الآن، رغم مرور 4 أشهر على الذكرى الخمسين للحرب، ومن الواضح أن الرسالة المقصودة ليس فقط مجرد إطلاع المصريين على بعض أسرار معارك أكتوبر.
التنابذ والاشتباك السياسي بين الإسلاميين والقوميين لا يزال حاضرًا في دول أخرى مثل السودان وتونس وبعض الدول الخليجية، لكن طوفان الأقصى فرض نفسه على الجميع كأولوية سياسية.
بدت تحالفات الإسلاميين الأتراك غريبة، حتى على الإسلاميين العرب الذين يقيمون في تركيا في ذلك الوقت، فأكثر الأحزاب تمسكًا بالمرجعية الإسلامية وهو حزب السعادة كان في تحالف مع حزب الشعب العلماني.
هذا التطور في الخطاب السياسي لحماس أكسبها أنصارًا حتى من بين اليهود الرافضين للمشروع الصهيوني، الذين كانت لهم مشاركات لافتة في المظاهرات الرافضة للعدوان على غزة.
طوفان الأقصى “رد الروح” أيضًا في نفوس العرب والمسلمين وخاصة الأجيال الجديدة (الشباب والأشبال) الذين ولدوا وترعرعوا في ظل انتكاسات متتالية.
بمواقف كهذه أصبح وائل هو القائد والملهم لبقية المراسلين الذين رفضوا ترك مواقعهم رغم شدة القصف، وظلوا ينقلون لنا أخبار المعارك من شمال غزة التي حاول العدو تسويق رواية كاذبة بأنه أجهز على المقاومة فيها.
رغم تسارع خطوات بعض الوسطاء السياسيين لجمع الجنرالين البرهان وحميدتي بهدف الوصول إلى تسوية تنهي الصراع المسلح في السودان- وهو أمل لكل السودانيين ومحبيهم-، إلا أن فرص انتهاء الصراع ليست قوية للأسف.