إسرائيل ترفع جاهزية قواتها على الجبهة الشمالية.. 3 سيناريوهات محتملة للرد على إيران

قد يكون هجوما إلكترونيا فقط

مدافع إسرائيلية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان.
مدافع إسرائيلية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان (الفرنسية)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إجراء تمرين يحاكي “القتال عبر الفضاء الرقمي” في القيادة الشمالية لـ”مواجهة سيناريوهات متزامنة على الجبهتين اللبنانية والسورية”.

وقال الجيش في بيان، إنه قام بسلسلة تمارين في الميدان وفي الفضاء السيبراني لدى قيادة المنطقة الشمالية بهدف رفع الجاهزية على الجبهة الشمالية.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الجيش أجرى اليوم تدريبات في القيادة الشمالية على الانتقال من الوضع الروتيني إلى الطوارئ “بشكل مفاجئ”.

وتأتي التطورات على الجبهة الشمالية، بالتزامن مع ترقب دولي لرد إسرائيلي على الهجوم الذي شنته إيران قبل يومين بمئات من المسيّرات والصواريخ.

3 سيناريوهات للرد على إيران

وفي سياق متصل، ذكر إعلام عبري، الثلاثاء، أن رد إسرائيل على هجوم إيران يحتمل 3 سيناريوهات تشمل هجوما إلكترونيا، أو إلكترونيا وصاروخيا محدودا، أو هجوما كبيرا عبر الإنترنت واستهداف مجمعات عسكرية.

وقالت القناة الـ12 الخاصة “منذ إدراك الولايات المتحدة وأوروبا أن إسرائيل تعتزم الرد، يحاول المعلقون والخبراء العسكريون فهم نوع الرد الذي ستختاره، بينما كل رد قد تكون له عواقب أخرى، مع تهديد إيران بالرد بقوة أو استخدام سلاح لم تستخدمه مطلقا ضد أي هجوم إسرائيلي”.

وأضافت “بالأمس، قدّم الجيش الإسرائيلي عدة خيارات لشن هجوم على إيران في اجتماع حكومة الحرب”.

وفي هذا السياق، لفتت القناة إلى أن “الرد المدروس والمحدود، قد يكون هجوما إلكترونيا فقط، دون هجوم حركي بإطلاق الصواريخ أو هجوم بالقوات الجوية”.

وتابعت “قد يكون الهجوم المعتدل عبارة عن هجوم إلكتروني مقترن بهجوم صاروخي محدود على قاعدة عسكرية صغيرة أو مجمّع عسكري واحد”.

وبحسب القناة، “سيتضمن الهجوم الكبير عدة أشياء معًا، سواء عبر الإنترنت أو إطلاق النار على العديد من المجمّعات العسكرية، وبعضها مهم للغاية، في المراكز الاستراتيجية في جميع أنحاء إيران”.

وأردفت “أين وماذا ومتى وكيف، 4 أسئلة لا تزال الإجابة عنها غير واضحة عندما يتعلق الأمر بالرد على الهجوم غير المسبوق الذي شنّته إيران على إسرائيل ليلة الأحد”.

وأكملت “كل ما هو معروف حتى الآن هو أن إسرائيل قررت الرد على إطلاق النار رغم ‘فشل الهجوم’، وأن هناك اتفاقا بين المستويين السياسي والأمني على أن مثل هذا الرد ضروري”.

اجتماع حكومة الحرب

واستطردت القناة الإسرائيلية بأنه “من المنتظر أن تجتمع حكومة الحرب مرة أخرى اليوم لبحث طبيعة الرد وموعده”.

وزادت “من أجل التحضير للرد الذي لم يتضح تاريخه، من المتوقع أيضا أن يلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بقادة المعارضة لتحديث الوضع الأمني، بعد أن كان من المفترض عقد مثل هذا اللقاء أمس، وتم تأجيله”.

ومضت إلى القول إنه “خلال الأيام القليلة الماضية طلبت دول أوروبية عديدة من إسرائيل عدم الرد على الهجوم الإيراني، أو الرد بطريقة مدروسة ومتناسبة”.

وتابعت “أكد كبار المسؤولين أنه في ضوء الوضع، يمكن للحكومة أن تكتفي بالحملة الدبلوماسية والسياسية المنسقة التي تُشنّ على إيران، بالتعاون مع الولايات المتحدة”.

وأمس الاثنين، حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، إسرائيل من رد سريع وواسع وأقوى إذا هاجمت بلاده.

وبحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية، ذكر عبد اللهيان لكاميرون أن الهجوم الإيراني على إسرائيل يأتي في إطار “الدفاع عن النفس”، وأن “سياسات إسرائيل التدميرية” هي السبب الجذري للأزمات في المنطقة.

ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة اتجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99% منها، وقالت طهران إن نصف الصواريخ أصاب أهدافا إسرائيلية “بنجاح”.

وهذا أول هجوم تشنّه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها بينها “حزب الله” في لبنان. وجاء ردًّا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع إبريل/نيسان الجاري.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر