“عمرها أكبر من إسرائيل”.. الاحتلال يحرق مُسنة حية أثناء حصار مستشفى الشفاء بغزة (فيديو)

اتهمت عائلة فلسطينية من قطاع غزة جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي بإحراق جدتهم المسنة عقب اقتحام منزلهم الواقع غربي مدينة غزة، وذلك أثناء حصار مجمع الشفاء الطبي خلال العملية العسكرية التي نُفذت في مارس/آذار الماضي.

وقال الفلسطيني إسلام النواتي، حفيد المسنة نايفة السودة، لقناة الجزيرة مباشر إنه عقب اقتحام مجمع الشفاء الطبي، أقدم جيش الاحتلال على اقتحام منزل العائلة الواقع بالقرب من مبنى الولادة بالمجمع، لافتا إلى أن الجيش فجّر أبواب المنزل والشقق السكنية بداخله.

وأوضح النواتي أن الجيش عقب اقتحام الشقق السكنية، فصل الرجال عن النساء، وأجبر الرجال على خلع ملابسهم ونقلهم للتحقيق، مبيّنا أن جيش الاحتلال أمر النساء والأطفال تحت تهديد السلاح بترك جدته المسنة والنزوح إلى جنوبي القطاع.

وأضاف “أُجبرت العائلة على ترك جدتي المسنة داخل إحدى شقق المنزل تحت تهديد السلاح من الجيش الإسرائيلي الذي أكد أنها في منطقة آمنة، ما يعني أنها لا يمكن أن تتعرض لأي سوء”.

وأشار إلى أنه منذ 21 من مارس/آذار الماضي حتى 9 من إبريل/نيسان الجاري، لم تعلم العائلة عن الجدة شيئا، مبيّنا أن الانسحاب الإسرائيلي من مجمع الشفاء كشف الجريمة الإسرائيلية بحق جدتهم.

ولفت إلى أنه خلال فترة فقدانها تواصلوا مع جميع الجهات الدولية والصليب الأحمر لمعرفة مصيرها، إلا أن جيش الاحتلال لم يقدّم أي معلومة بهذا الشأن، قائلا “جدتي عمرها 94 سنة، عمر جدتي أكبر من إسرائيل”.

وأضاف “بعد الانسحاب الإسرائيلي هرع أعمامي إلى المنزل وبحثوا عن جدتي، ولكنهم وجدوها عظاما متفحمة على الأرض، بعد أن أحرق جيش الاحتلال المنزل بالكامل وهي بدخله”، مشددا على أن ذلك منافٍ لما زعمه الجنود بأن جدته في منطقة آمنة.

وأكد النواتي أن ما حدث لجدته يمثل جريمة إسرائيلية مكتملة الأركان، تستوجب محاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي دوليا، مؤكدا أنهم نجحوا بصعوبة بالغة في جمع عظام الجدة المحترقة ودفنها.

المصدر : الجزيرة مباشر