خبراء أمميون يدينون استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في حربها على غزة

تدمير منهجي واسع النطاق

مشاهد تظهر حجم الدمار في غزة بعد 6 أشهر من الحرب
مشاهد تظهر حجم الدمار في غزة بعد 6 أشهر من الحرب (رويترز)

أدان خبراء تابعون للأمم المتحدة استخدام إسرائيل للذكاء الاصطناعي في هجماتها على غزة، التي خلفت أضرارًا غير مسبوقة على السكان المدنيين والمنازل والبنية التحتية.

وقال الخبراء في بيان أمس الاثنين، إنه بعد 6 أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، تم تدمير أكبر عدد من المنازل والبنية التحتية المدنية فيها مقارنة بأي صراع آخر في التاريخ، وهو ما حرم الفلسطينيين في القطاع من حقوقهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والأمن.

وبحسب البيان، فإن التدمير المنهجي الواسع النطاق للمساكن والخدمات والبنية التحتية المدنية، يمثل جريمة ضد الإنسانية، تضاف إلى العديد من جرائم الحرب وأعمال الإبادة الجماعية، مثلما ذكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز في تقريرها الأخير لمجلس حقوق الإنسان.

وأشار البيان إلى أنه في حال ثبوت صحة ادعاءات باستخدام الجيش الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي فإنّه يمكن القول إن الأنظمة المستخدمة مثل جوسبيل (Gospel) ولافندر (Lavender) زادت الخسائر في الأرواح وتدمير المنازل في غزة.

مشاهد الدمار الهائل في غزة أفقدت إسرائيل التأييد عالميا
مشاهد الدمار الهائل في غزة أفقدت إسرائيل التأييد عالميا (رويترز)

“القنابل الغبية”

واعتبر الخبراء أن المعلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتراجع الاهتمام بدور العنصر البشري في تجنب أو تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والبنية التحتية، يفسر حجم عدد القتلى وتدمير المنازل في غزة.

كما أعربوا عن قلقهم من احتمال استخدام الذكاء الاصطناعي في استهداف “منازل عائلات” ناشطي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المشتبه فيهم، بذخائر غير موجهة تعرف باسم “القنابل الغبية”، دون الاهتمام بالمدنيين الذين قد يكونون داخل تلك المباني أو في محيطها، فضلًا عن اتباع ما يسمى بطريقة “أهداف القوة” في قصف المباني السكنية والعامة الكبيرة والعالية الارتفاع، ولا سيما في الأسابيع الأولى من الحرب، “بهدف صدم السكان وزيادة الضغط المدني على حماس”.

وأوضح البيان أن ما بين 60% و70% من المنازل في غزة، وما يصل إلى 84% من المنازل في شمال غزة، إما مدمرة كليًّا أو متضررة جزئيًّا.

وتشير تقديرات البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى أن الأضرار التي لحقت بالقطاع حتى الآن تقدر بنحو 18.5 مليار دولار، وهو ما يقارب 97% من إجمالي الناتج المحلي لغزة والضفة الغربية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات