تفاكر.. هل فلسطين ضحية المسألة اليهودية في أوروبا؟ (فيديو)

تطرق الدكتور مصطفى المرابط في حلقة جديدة من برنامجه “تفاكر” إلى سؤال: ماذا كانت فلسطين “ضحية المسألة اليهودية” في أوروبا؟

تساءل الدكتور مصطفى المرابط، رئيس مركز مغارب لدراسات الاجتماع الإنساني، في حلقة جديدة من برنامجه “تفاكر” عن ما إذا كانت فلسطين هي ضحية “المسألة اليهودية” في أوروبا؟

وقال إن “المرء وفي خضم الأحداث الحالية لا يملك إلا أن يستغرب من تطور أحداث العدوان على قطاع غزة، ومن حجم الدمار الذي تخلفة الآلة الهمجية العمياء التي لا تفرق بين حجر وشجر وبشر”.

وأعرب عن استغرابه من كمية الحقد التي يمكن أن تملأ قلب بشر وتميت بصيرته وإنسانيته، مشيرا إلى “تواطئ النظام العالم إلى حد التماهي مع إسرائيل”.

وتساءل “ألا تلاحظون معي كيف سعت الحركة الصهيونية ووراءها الغرب المتنفذ، منذ نشأتها إلى بناء سردية تقوم على التفوق المادي المطلق لإسرائيل سواء العسكري أو الحضاري”.

وقال إنه “إذا ركزنا في طبيعة الكيان الإسرائيلي وأسباب نشأته والوظائف المسندة إليه وغيرها من التساؤلات، فسيرتفع هذا الاستغراب”.

وأضاف أن هذا “الكيان يقدم وكأنه قوة خارقة للقانون الدولي وفوق العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان”.

وأشار إلى أن الغرب قدم إسرائيل على أنها أساس وامتداد لمجتمع غربي، فيما يرى غزة من مجتمع آخر.

وبين أنه تم تصوير إسرائيل على أنها القوة العسكرية التي لا تقهر وصاحبة التفوق الحضاري في الشرق الأوسط.

وناقش المرابط في في الفيديو المسألة اليهودية في أوروبا وعلاقتها بفلسطين.

وتساءل “كيف زرع في فلسطين إسرائيل، وكيف تم بالتوازي إرسال الآليات التي تضمن استمرار وجودها؟”.

وأشار إلى أن غرس إسرائيل في قلب العالم الإسلامي والعربي لم يكن إلا ضمن استراتيجية ذات أبعاد مختلفة.

وقال إنه “من المعروف تاريخيا توتر العلاقة بين اليهود وأوروبا المسيحية، حيث كان هناك مشاعر من الحقد والكراهية، وهو ما دفع أوروبا إلى جعل اليهود كبش فداء لجميع أزماتها، وكان اليهود عرضة للتقتيل والتهجير، وكانت تفرض عليهم العزلة والتهميش”.

وبيّن أن نظرة الأوروبي المسيحي تتمثل في العبارة التالية “يعتبر اليهود افتراضيا كيانا شريرا، ضارا اقتصاديا، وفاسدا أخلاقيا أو دينيا”.

المصدر : الجزيرة مباشر