كارثة تهدد الجيل الثاني والثالث من المسلمين بأوربا.. إليك “واقع التديُّن” في الغرب (فيديو)

سلط الدكتور خالد حنفي عميد الكلية الأوربية للعلوم الإنسانية ورئيس لجنة الفتوى بألمانيا الضوء على دراسة كاشفة -أُعدت عام 2020 وصدرت عام 2021- تتناول واقع التديّن في أوساط الجيل الثاني وما بعده من أولاد المسلمين في الغرب.

وقال الدكتور حنفي -ضيف برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر- إن الدراسة كشفت أن نسبة الشباب الذين يذهبون إلى المساجد مرة واحدة في الأسبوع لأداء صلاة الجمعة هي 25%، وأن من يصلون منهم في المنازل بانتظام نسبتهم 37%، ومن يمتنعون عن شرب الخمر وأكل الخنزير 70%.

كما بينت الدراسة أيضًا أن حوالي ثلث هؤلاء الشباب من الجيل الثاني وما بعده لا يؤمنون بوجود إله أصلًا، مما يعني أن الإلحاد موجود بين الشباب المسلم في الغرب.

أما الصورة الوافدة التي تنقل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لأوربيين وغربيين يعتنقون الإسلام يوميًّا وسط تكبير الحاضرين، فهي حقيقة موجودة ومتكررة ولكن التركيز على هذه الصورة وتضخيمها ينتج إشكاليتين من وجهة نظر الدكتور خالد أولاهما الاطمئنان إلى أن الإسلام والمسلمين في أوربا بخير وعدم الانتباه لخطر خروج فئات ليست بالقليلة من الإسلام.

ويرى الدكتور خالد أنه قبل أن نفرح بالداخلين في الإسلام ينبغي أن نحزن ونتألم للخارجين منه من شبابنا وأولادنا من المسلمين الأصليين الذين ولدوا وعاشوا في الغرب.

والإشكالية الأخرى -وفق ضيف البرنامج- هي أن هذه الصورة تغذي اليمين المتطرف وتعطيه ذريعة لخطابه الذي يرتكز على أن الإسلام في الغرب يقسّم المجتمعات ويغيّر هوياتها وما إلى ذلك.

غير أن الأمر لا يختلف في المجتمعات العربية والإسلامية عن الغرب، إذ يوجد أيضًا من يشكّك في الدين وينحرف عنه ويظهر مظاهر الإلحاد على نحو لم يكن مشاهدًا ولا مسموعًا عنه في السابق، وذلك وفق ما رصد الدكتور خالد حنفي من نوعية الأسئلة التي تأتيه من الشباب والأسر.

ويعتقد الدكتور حنفي أن أبرز التحديات التي تواجه المسلمين في الغرب هو تحدي الحفاظ على الدين واللغة والهوية، ويشابه ذلك ما يواجهه المسلم في أي بلد عربي مسلم، لكن هناك اختلافات وخصوصيات في الغرب.

المصدر : الجزيرة مباشر