فاجعة مأساوية في انتظاره.. صدمة فلسطيني أثناء تفقد منزله المدمر شمالي غزة (شاهد)

خمس بنات وولدان وزوجة وقريبتان، فقدهم المواطن الفلسطيني رأفت لولو، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنزله بشمال قطاع غزة.

“لم يعد يتبقى لي سوى ثلاثة شباب وابنة”، يروي رأفت للجزيرة مباشر تفاصيل مأساته، ويقول: “يوم اجتاحت قوات الاحتلال مستشفى الشفاء، خرجت مع ابني الكبير بعد صلاة الفجر ففوجئت بدبابة أمام المنزل”. وتابع: “تركنا الأسرة وتوقعت أنهم إذا دخلوا المنزل ووجدوهم أطفالا ونساء فلن يصيبوهم بأذى أو ضرر”.

وأضاف أنه ظل على تواصل مع عائلته خمسة أيام بعد رحيله إلى أن انقطع الاتصال بهم في 23 مارس/آذار2024 حيث علم أن المنزل قد استُهدف: “بعد استهداف المنزل وانتقال الأسرة للبيت المجاور، أصابتهم قذيفة أودت بحياتهم جميعًا”.

وأوضح “عاد ابني واستطاع الدخول للبيت المهدم، حاول التجول إلى أن تفاجأ ببقايا الجثث، ونحن نحتسبهم عند الله شهداء”.

وبشأن ما شاهده عند عودته إلى منزله، قال رأفت: “رأيت الدمار وبقايا الشهداء الذين انتقلوا إلى جوار ربهم بقذائف الموت والخراب، رأيت ملابسهم وألعابهم وحقائبهم وبقايا طعامهم، إنا لله وإنا اليه راجعون وقضاء الله نافذ”.

وأشار إلى أنه تمكن من دفن شهداء أسرته في المقابر الرسمية: “اشتريت خمسة مقابر ودفنت كل شخصين في قبر، كانوا أشبه بالملائكة، صائمين وقائمين وقارئين لكتاب الله”.