وزيرة الداخلية البريطانية السابقة تهاجم الشرطة بسبب المظاهرات الداعمة لفلسطين

سويلا برافرمان حاولت منع المظاهرات التي تندد بجرائم إسرائيل في غزة
سويلا برافرمان حاولت منع المظاهرات التي تندد بجرائم إسرائيل في غزة (رويترز)

دعت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة سويلا برافرمان رئيس الشرطة إلى الاستقالة، بسبب النهج المتبع في التعامل مع المظاهرات المؤيدة لفلسطين في العاصمة لندن.

وهاجمت برافرمان مجددًا قائد شرطة العاصمة البريطانية لندن، السير مارك رولي، أثناء حوارها مع الصحفي والمذيع البريطاني إيمون هولمز من “جي بي نيوز” الأحد، زاعمة أن قائد الشرطة “سمح بمستويات غير مسبوقة من معاداة السامية لتتفاقم في لندن”.

وقالت “إذا لم يشعر رولي بأن قواته قادرة تمامًا على قمع تهديد معاداة السامية بشكل فعال فيجب حظر المسيرات”.

وأضافت “إذا كانوا يعتقدون أن هناك مجموعات أو أشخاصًا يهددون أو يسيئون معاملة أو يتصرفون بطريقة معادية للسامية، فكان ينبغي عليهم تحذير هؤلاء الأشخاص أو اعتقالهم لارتكابهم جريمة”.

واستنكرت ما قالت إنه تهديد الشرطة باعتقال “مواطن يهودي بريء كان سيمارس حقه في الاحتجاج السلمي” أمام مظاهرة داعمة لفلسطين.

وكانت برافرمان تنتقد هنا شرطة لندن بسبب تعاملها مع قائد جمعية خيرية معادية للسامية جرى إيقافه في منطقة الدويتش بالعاصمة، بالقرب من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين، وحذروا من أن وجوده يسبب “خرقًا للسلام” لأنه “يظهر بشكل واضح أنه يهودي”.

لندن فلسطين غزة مظاهرة
الآلاف يتظاهرون في لندن ضد الحرب على غزة (الفرنسية)

بدوره، قال الصحفي إيمون هولمز إن النهج المتبع هو “الشيء الآمن الذي يجب القيام به”.

وتساءل مستنكرًا “هل تتحدثين بجدية؟ هل لو كنتِ مكان ضابط الشرطة ستقولين (لليهودي) ‘سِر في منتصف هذا الاحتجاج برمته وأنت تبدو يهوديًّا، وسوف نضمن سلامتك؟’، هل تقولين إن هذا ما كان يجب أن يحدث؟”.

وفي ردها، قالت برافرمان “كان هناك صراخ في وجهه”. وأضافت “يجب على الشرطة أن تعتقل أولئك الذين يرتكبون جرائم جنائية، ولا تترك لهم المجال لمواصلة إجرامهم، وتحث الجميع على الابتعاد عن الطريق، هذا نهج خاطئ تمامًا للشرطة”.

وأضافت “إذا لم يكن لدى الشرطة الموارد اللازمة لإبقاء شوارع لندن آمنة ليستمتع بها الجميع، فإنها بحاجة إلى حظر المسيرة. الأمر المروع في هذا الأمر هو أن تطلب من شخص ما البقاء بعيدًا بسبب عرقه أو لأنه يهودي بشكل علني، فهذا أمر شائن”.

وتابعت “لقد شهدنا منذ أشهر هتافات معادية للسامية، وهتافات جهادية، وشعارات معادية للسامية، وتسلق النصب التذكاري للحرب، وإطلاق قنابل مضيئة”.

ولدى برافرمان -التي كانت مسؤولة عن الشرطة والأمن القومي- تاريخ طويل من الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، أدت إلى إبعادها عن زملائها الأكثر اعتدالًا في تصريحاتهم.

وانتقدت برافرمان -التى يُنظر إليها على أنها مرشحة محتملة لتكون الزعيمة القادمة لحزب المحافظين الحاكم- مرارًا عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمّعوا في لندن للتنديد بالحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووصفت الاحتجاجات بأنها “مسيرات كراهية” والمشاركين فيها بأنهم “غوغاء”، على الرغم من عدم وقوع أي أعمال شغب.

المصدر : الجزيرة مباشر