المكسيك وتشيلي تحيلان الأوضاع في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية
عبرت المكسيك وتشيلي، الخميس، عن “قلق متزايد” إزاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك عبر إحالة ملف الأوضاع في فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية للنظر في “جرائم محتملة”.
وقالت الخارجية المكسيكية إن الإجراء الذي اتخذته المكسيك وتشيلي يرجع إلى “القلق المتزايد بشأن التصعيد الأخير للعنف، ولا سيما ضد أهداف مدنية، واستمرار ارتكاب الجرائم الخاضعة لولاية المحكمة، وتحديدًا منذ الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي نفذه مقاتلو حماس، والأعمال العدائية اللاحقة (من قبل إسرائيل) في غزة”.
وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان إن المحكمة الجنائية الدولية هي المنتدى الملائم للتثبت من المسؤولية الجنائية المحتملة “سواء ارتكبها عملاء قوة الاحتلال أو القوة المحتلة”.
وأشار البيان إلى “التقارير العديدة من الأمم المتحدة التي تفصّل حوادث كثيرة قد تعد جرائم بموجب السلطة القضائية للمحكمة الجنائية الدولية”.
وبينت الخارجية المكسيكية أن “دولة فلسطين طرف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية منذ 1 إبريل/نيسان 2015، لذا فهي مختصة بالتحقيق في الجرائم الخاضعة لولايتها والتي وقعت على أراضي الدولة الفلسطينية أو على يد مواطنيها”.
وتابعت المكسيك أنها “واثقة من أن هذه التحركات يمكنها تمهيد الطريق لوقف فوري لإطلاق النار والإسهام في المضي نحو سلام دائم في المنطقة استنادا إلى حل الدولتين اللتين تتعايشان داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليا”.
وأضافت أنها تتابع عن كثب القضية المقدمة إلى محكمة العدل الدولية من جنوب إفريقيا التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتطالب بأن تأمر المحكمة إسرائيل بالتعليق الفوري لحملتها العسكرية.
📄 El día de hoy, México y Chile, remitieron al fiscal de la Corte Penal Internacional la situación del Estado de Palestina, a fin de que investigue la probable comisión de crímenes de su competencia.
La acción de México y Chile obedece a la creciente preocupación por la última… pic.twitter.com/w9A90pRUgS
— Relaciones Exteriores (@SRE_mx) January 18, 2024
ويزداد الدعم الدولي بشكل متسارع للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، بتهمة “الإبادة الجماعية” في غزة.
وهناك فرق بين محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية، حيث إن الأولى تتعامل مع النزاعات والحروب بين الدول، أما الثانية فهي تنظر في التهم الموجهة إلى الأفراد.
أمريكا الجنوبية وغزة
وكانت دول أمريكا الجنوبية من أوائل الداعمين لدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، في محكمة العدل الدولية.
وأشادت وزارة الخارجية البوليفية بـ”الخطوة التاريخية التي اتخذتها جمهورية جنوب إفريقيا في رفع دعوى قضائية ضد دولة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية”، داعية المجتمع الدولي إلى دعم الدعوى.
وأعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن تأييدها للدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، كما رحبت حكومة نيكاراغوا بالدعوى.
وأكدت وزارة الخارجية البرازيلية على دعم مبادرة جنوب إفريقيا في محكمة العدل الدولية، أما الرئاسة الكولومبية فأعلنت أن الحكومة، ترحب بالدعوى المرفوعة ضد إسرائيل من قبل جنوب إفريقيا.