واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية خففت لهجتها تجاه السعودية بشأن خاشقجي

جمال خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية في إسطنبول منذ 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري

رصدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ما وصفته بالتغير في لهجة خطاب الإدارة الأمريكية تجاه قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اختفي عقب دخوله قنصليه بلاده بإسطنبول منذ أسبوعين.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وعد من البداية بأن يتم كشف جميع التفاصيل المتعلقة باختفاء خاشقجي، لكن إدارته خففت لهجتها تجاه المملكة العربية السعودية خلال الأيام القليلة الماضية حيث قال ترمب نفسه إن الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان نفيا بشدة معرفتهما بأي شكل من الأشكال عما حدث لخاشقجي.

وقارنت الصحيفة بين تصريحين لترمب، أولهما يوم 8 أكتوبر الجاري قال فيه: ” إن شيئا من هذا لا يجب أن يحدث، ونعتزم أن نتوصل إلى حقيقته مهما كانت”، وثانيهما في 15 أكتوبر قال فيه ترمب:” سوف نري ما حدث”. 

التفاصيل:
  • يوم 2 أكتوبر دخل الصحفي السعودي مقر القنصلية السعودية في إسطنبول في حوالي الساعة الواحدة والربع بعد الظهر ولم يخرج.
  • يوم 3 أكتوبر، تم استدعاء السفير السعودي في تركيا لمقر وزارة الخارجية التركية وسؤاله عن مصير خاشقجي، فأكد أنه لا يعرف شيئا عن هذا الأمر.
  • يوم 8 أكتوبر وعقب تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لوكالة بلومبيرغ التي قال فيها إن خاشقجي غادر مقر القنصلية بعد 20 دقيقة من دخوله، طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعوديين بتقديم دليل يثبت خروج خاشقجي من مقر القنصلية.
  • يوم 8 أكتوبر صدر تصريحان (تغريدتان) عن الرئيس الأمريكي ترمب ونائبه مايك بنس بخصوص خاشقجي. قال ترمب:” إنني قلق بشأنها (موضوع خاشقجي). لا أرغب في سماع أنباء بشأنها. آمل أن يتم حل الموضوع. لا أحد يعرف حتى الآن أي شيء بخصوصها، لكن هناك بالفعل أنباء سيئة وأنا لا أحبها.”.
  • في ذات اليوم 8 أكتوبر 2018، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريحات للصحفيين:” رأينا تقارير متضاربة بشأن سلامة ومكان تواجد الصحفي السعودي البارز والكاتب في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي. وكما قال الرئيس (ترمب)، فإن الولايات المتحدة قلقة جراء اختفاء خاشقجي.”
  • كانت آخر التصريحات يوم 8 أكتوبر، وهو يوم مشحون بالتصريحات بشأن خاشقجي، قال السفير السعودي في واشنطن:” إن التقارير التي تتحدث عن قيام المملكة العربية السعودية باحتجاز أو قتل خاشقجي كاذبة تماما ولا أساس لها.”
  • يوم 11 أكتوبر، أبلغت الحكومة التركية مسؤولين أمريكيين أن بحوزتها تسجيلات صوتية وأخرى بالفيديو تدعم استنتاج مفاده أن فريقا أمنيا سعوديا قتل خاشقجي داخل القنصلية وقام بتقطيع جثته.”
  • يوم 13 أكتوبر كانت أقوي تصريحات ترمب بشأن قضية خاشقجي، حيث قال لبرنامج ” فوكس آند نيوز ” على قناة فوكس الإخبارية الأمريكية:” ندرس الموضوع بجدية شديدة للغاية. لا أحب هذا على الإطلاق. أتعرف الآن، ليس لدينا هناك مواطن أمريكي (في الموضوع) ولكن لا يهم هذا الأمر في هذه القضية. إنني لا أحبها، وخصوصا مع الصحفيين. هذا أمر بشع وسابقة خطيرة. ولا يمكن أن نسمح بحدوثها. وسنكون في منتهي القوة والشدة. لقد ذهب إلى هناك (يقصد القنصلية) ولا يبدو أنه خرج منها. وبالتأكيد لا يبدو أنه خرج من هناك.”
  • ورصدت واشنطن بوست بعد هذا التصريح ما وصفته بالمنحني المتدرج هبوطا في لهجة التصريحات الأمريكية بخصوص خاشقجي، وقالت إن مقابلة ترمب مع وكالة أسوشييتدبرس الأمريكية يوم 16 أكتوبر قال فيها:” أعتقد أن علينا أن نكتشف أولا ماذا حدث. أتعرف، إننا الآن نعود إلى نمط أنك متهم إلى أن تثبت إدانتك. لا أحب هذا الأمر. لقد مررنا بهذا الأمر فيما يتعلق بتعيين القاضي كافانو في المحكمة العليا، وقد ثبتت براءته من تلك الاتهامات تماما على حد علمي.”
آخر التطورات:
  • السلطات التركية تشتبه في أن القنصلية السعودية ومنزل القنصل كانا مسرحا لجريمة قتل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وهو ما تنفيه السلطات السعودية.
  • السلطات السعودية ماطلت في السماح للشرطة التركية بتفتيش مقر القنصلية ومنزل القنصل السعودي لعدة أيام، رغم تصريح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأن الشرطة التركية يمكنها الدخول.
  • العاهل السعودي الملك سلمان أمر النائب العام السعودي (الإثنين) بفتح تحقيق داخلي في قضية اختفاء خاشقجي.
  • الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أرسل وزير خارجيته مايك بومبيو إلى الرياض للقاء الملك سلمان لبحث قضية خاشقجي.  
المصدر : الجزيرة مباشر + واشنطن بوست