هنية: اقتطاع رواتب موظفي غزة خطوة سياسية خطيرة

إسماعيل هنية إلى جانب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة
إسماعيل هنية إلى جانب يحيى السنوار رئيس حركة حماس في قطاع غزة

قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي، لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن اقتطاع الحكومة الفلسطينية جزءاً من رواتب موظفيها في قطاع غزة “خطوة سياسية خطيرة”.

وأضاف، خلال كلمة ألقاها في حفل افتتاح مسجد “الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني”، الذي شيدته دولة قطر، جنوبي قطاع غزة: تهدف تلك الخطوة إلى “الفصل بين أبناء الضفة الغربية والقطاع، كما أن لها اعتبارا سياسيا خطيرا”.

وتابع: “نحذّر من أن أزمة رواتب موظفي الحكومة هي جزء من سيناريو سياسي بغطاء دولي، في إطار الصفقات التي يتم الحديث عنها في الغرف المغلقة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية”.

وأعلن تضامن حركة حماس، مع الموظفين، مطالباً بإعادة رواتبهم.

وقال:” الموضوع يبقى أكبر من تسجيل المواقف في هذه القضية، من منطلق إنساني لا يجوز ولا يصح لأي كان أن يمس قوت البيوت”.

وأوضح: ” نحن رفضنا هذا المبدأ كلياً، منذ أن قُطعت رواتب موظفي غزة الذين يقومون بالعمل الشرعي القانوني، ولم تعترف بهم حكومة رام الله”.

وقال موظفون يتبعون للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، إن حكومة الوفاق الوطني خصمت نحو 30% من إجمالي قيمة رواتبهم عن مارس/آذار الماضي.

وقال يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، في بيان له الثلاثاء الماضي، إن الخصومات طالت “العلاوات فقط وجزء من علاوة طبيعة العمل دون المساس بالراتب الأساسي”.

وأرجع المحمود الخصومات إلى “أسباب تتعلق بالحصار المالي الذي وصفه بالخانق، والمفروض على دولة فلسطين”.

وفي موضوع آخر، استنكر هنية، تفجير كنيستيْن في مصر، أمس.

وقال: “حماس تستنكر الأحداث المروعة التي راح ضحيتها العشرات من أبناء مصر”.

وأضاف:” تعازينا لشعب مصر والدعاء للجرحى بالشفاء، ونؤكد على أن أمن الدول العربية كلها على حد سواء أمننا هو من أمننا واستقرارها من استقرارها”.

وأضاف:” نؤكد على وقوف حماس إلى جانب مصر، حتى تتجاوز تلك المحنة”.

وكان “تنظيم الدولة الإسلامية” قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا، أمس الأحد، كنيستين بمحافظتي الغربي والإسكندرية، شمالي مصر، أسفرا عن 44 قتيلاً و126 جريحا، بالتزامن مع “أحد الشعانين” حسب وزارة الصحة المصرية.

وفي سياق آخر، قال خالد الحردان، نائب رئيس “اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة”، خلال حفل مراسم افتتاح المسجد، في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، إن إجمالي تكلفة إنشاء المسجد بلغت مليون، و600 ألف دولار أمريكي.

وأضاف، في حديثه، خلال مؤتمر عُقد على هامش الافتتاح: “قطر تواصل مشاريعها لدعم القطاع، من خلال تنفيذ عشرات المشاريع الحيوية للتخفيف من معاناة السكان”.

وبلغت تكلفة إنشاء مدينة حمد السكنية، في مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، حوالي 120 مليون دولار أمريكي، حسب اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر