نفاد نسخ كتاب يهاجم ترمب بعد دقائق من نشره

الكتاب الذي سعى ترمب إلى وقفه سيُنشر اليوم الجمعة

نفدت نسخ كتاب جديد عن البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب ويتضمن انتقادات له، بعد دقائق من طرحه بسبب “الطلب غير المسبوق” على شرائه، حسبما أفادت دار النشر.

وخلت مكتبات واشنطن من النسخ المطبوعة لكتاب “النار والغضب” لمؤلفه الصحفي مايكل وولف بعد دقائق من طرحه للبيع منتصف ليل الخميس.

ونُشرت مقاطع من كتاب “نار وغضب داخل بيت ترمب الأبيض” في وسائل إعلامية عدة الأربعاء، ما استدعى ردة فعل غاضبة من البيت الأبيض.

ويقتبس الكتاب الذي يصور ترمب على أنه “جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي”، أقوال حليفه السابق وكبير مستشاريه ستيف بانون الذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكف عن افشاء معلومات.

ونقل الكتاب عن بانون، الذي غادر البيت الأبيض في أغسطس /آب قوله إن تحقيق المدعي الخاص روبرت مولر في مسألة التدخل الروسي في انتخابات العام 2016 سيركز على غسيل أموال.

وقال المدير العام لمكتبة “كارمير” لين شورتس إن الاتصالات الهاتفية والزيارات لا تتوقف مطالبة بالمزيد من النسخ. كما أكد شورتس في تصريح خاص للجزيرة مباشر أنه لم يسبق للمكتبة أن شهدت إقبالاً مماثلاً على كتاب سياسي مطلقاً، وإن المنافس الوحيد كان الكتاب الأخير للسلسلة العالمية “هاري بوتر الطفل الملعون” والتي تخطت مبيعاتها مليوني نسخة في أول يومين من طرح الرواية.

يذكر إن الرئيس الأمريكي هدد بمقاضاة الكاتب وغرد لاحقاً: “الكتاب يمتلئ بالأكاذيب، التضليل والمصادر المجهلة. انظروا إلى ماضي ذلك الرجل (الكاتب) وتأملوا ما حدث له وللقذر ستيف”.

وجاءت تصريحات ترمب بعدما نقل عن بانون في الكتاب المثير للجدل وصفه لاجتماع بين الروس ونجل ترمب وزوج ابنته بالخيانة.

ونقل الكتاب عن كبير مستشاري ترمب السابق “عرض الروسيون على نجل ترمب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون”.

لاحق ترمب تلك الأخبار بهجوم هو الأول من نوعه ضد المستشار الذي كان مقربا إليه في السابق ، في بيان رسمي من البيت الأبيض قال فيه إن “ستيف بانون ليس له علاقة بي أو برئاستي، وعندما تم فصله لم يفقد عمله فقط بل فقد عقله أيضا”.

المصدر : الجزيرة مباشر