نظام الأسد يعلن صد هجمات إسرائيلية

طائرة إسرائيلية من نوع أف 15 وهي من ذات الطراز الذي نفذ الغارة على مطار التيفور العسكري بسوريا (أرشيفية)
طائرة إسرائيلية من نوع أف 15 وهي من ذات الطراز الذي نفذ الغارة على مطار التيفور العسكري بسوريا (أرشيفية)

قالت وسائل إعلام رسمية سورية (الأحد) إن الدفاعات الجوية السورية تصدت “لعدوان” على مطار التيفور بريف حمص وأصابت طائرة حربية إسرائيلية وأسقطت صواريخ كانت تستهدف المطار.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إن إسرائيل لا تعلق على التقارير الأجنبية.

ونقلت وسائل الإعلام السورية عن مصدر عسكري قوله: “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي وأسقطت عددا من الصواريخ التي كانت تستهدف مطار التيفور”.

وأضافت أن الدفاعات الجوية أصابت إحدى “الطائرات المهاجمة وأرغمت البقية على مغادرة الأجواء”.

ولم تتضح على الفور طبيعة الهجوم أو مصدره.

وألقت سوريا، إضافة إلى حليفتيها إيران وروسيا، باللوم على إسرائيل في الهجوم الذي استهدف المطار نفسه في حمص في التاسع من إبريل/ نيسان الماضي والذي أسفر عن مقتل سبعة من رجال الحرس الثوري الإيراني. وتوعدت طهران آنذاك بالرد.

وتزايدت مخاوف إسرائيل من تنامي نفوذ عدوها اللدود إيران خلال فترة الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات في جارتها سوريا.

ونفذت الطائرات الإسرائيلية ضربات عبر الحدود لأهداف تصفها بأنها انتشار إيراني أو شحنات أسلحة تنقل إلى حزب الله اللبناني.

على صعيد آخر، أظهر تقرير حصلت عليه وكالة “رويترز” للأنباء أن تحليلا مبدئيا أجرته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى استخدام “مواد كيماوية مختلفة معالجة بالكلور” في هجوم على مدينة دوما بسوريا في إبريل/ نيسان أودى بحياة عشرات المدنيين ودفع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى شن ضربات جوية ضد النظام.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أرسلت بعثة لتقصي الحقائق إلى دوما في منتصف إبريل/ نيسان الماضي بعد نحو أسبوع من الهجوم الذي وقع في السابع من الشهر نفسه في الجيب القريب من دمشق.

وقال التقرير “عُثر على مواد كيماوية عضوية مختلفة معالجة بالكلور في عينات” أخذت من موقعين. وذكر التقرير أنه لم يتم العثور على أدلة على استخدام غازات أعصاب.

ووثقت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخداما ممنهجا لذخائر محظورة في الحرب الأهلية السورية منها غاز السارين وغاز الخردل. لكن المنظمة لم تحمل أي جهة المسؤولية عن الهجمات.

وفي دوما زار مفتشو المنظمة موقعين حيث أجروا مقابلات مع شهود وجمعوا عينات جرى تقسيمها في معملهم في هولندا ونقلها إلى معامل وطنية تابعة لفحصها.

وقال التقرير إن فحص عينتين تم الحصول على إحداهما من أسطوانة غاز والأخرى بالقرب من اسطوانة ثانية أظهرت وجود مواد كيماوية عضوية معالجة بالكلور.

واتهمت واشنطن ودول غربية أخرى قوات الحكومة السورية بالمسؤولية عن هجوم دوما.

وتنفي الحكومة السورية استخدام الأسلحة الكيماوية في الحرب.

لكن تحقيقا سابقا مشتركا بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية توصل إلى أن حكومة النظام السوري استخدمت غاز السارين، وهو من غازات الأعصاب، في هجوم في أبريل/ نيسان 2017 واستخدمت الكلور كسلاح أيضا عدة مرات.

كما اتهم التحقيق أيضا “تنظيم الدولة الإسلامية “باستخدام غاز الخردل.

المصدر : الجزيرة مباشر + رويترز