مقتل شرطي برصاص مسلحين بشمال سيناء بمصر

شرطي مصري في سيناء (رويترز-أرشيف)

قالت مصادر أمنية مصرية إن أمين شرطة قتل مساء يوم الخميس الماضي بعد تعرضه لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في مدينة العريش في شمال سيناء التي ينشط فيها متشددون ينتهجون نهج تنظيم القاعدة.

وقتل مئات من أفراد الأمن في هجمات سابقة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاق هذه الهجمات إلى القاهرة ومدن أخرى في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو الماضي بعد احتجاجات على حكمه.

وقالت المصادر الأمنية إن المسلحين أطلقوا النار على أمين الشرطة سعد لطفي بعد انتهاء عمله في معبر رفح البري مع قطاع غزة، وأضافت أنه أصيب بطلق ناري في الرأس وآخر في الجسد وتوفي متأثرا بجراحه بعد نقله إلى المستشفى.

وبعد عزل الرئيس مرسي اندلع عنف سياسي قتل فيه حوالي 1500 شخص أغلبهم من المحتجين المؤيدين له بحسب التقديرات الحكومية الرسمية.

وتشن قوات الأمن حملة قمعية صارمة على جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها الحكومة جماعة إرهابية في ديسمبر الماضي. وتقول الجماعة إنها ملتزمة بالسلمية وتعتبر عزل مرسي بأنه انقلاب عسكري، كما سجن الآلاف من أعضاء وقيادات الإخوان بمن فيهم مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب والتخابر.

وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في سيناء مسؤوليتها عن أغلب الهجمات التي استهدفت أفراد ومقار الأمن.

من جهته قال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان في وقت سابق يوم أمس الخميس إن قوة من الجيش والشرطة اعتقلت 70 فردا “من العناصر الإجرامية والإرهابية” في عمليات دهم بمنطقة غرب القناة.

وأضاف المتحدث العسكري في البيان الذي نشر على صفحته على فيسبوك أن عمليات الدهم تمت في نطاق محافظات الإسماعيلية ودمياط والشرقية وبورسعيد والدقهلية.

وكان علي قد أعلن يوم الأربعاء الماضي عن مقتل عشرة “من العناصر التكفيرية الخطرة” في حملة دهم قامت بها عناصر من الجيش والشرطة في شمال سيناء.